كوردستريت || قامشلو
قالت الرسامة “نورهين حسين ” في حديث خاص لكوردستريت بان مسيرتها مع الرسم في ظل الصراع الدائر وعدم توفر الظروف المناسبه لممارسة الهواية بطلاقة ابتدأت من بلدتها “رأس العين ” كان وقتها قنبلة موقوتة تتفجر في كل انحائها على حد قولها …
مضيفةً انها وقررت أسرتها النزوح إلى مدينة القامشلي نظرا لكونها اكثر أمانا مما يحيط بها ،ولكن الحرب والصراع وفكرت في الهجرة لكن الحظ لم تحالفها ..
.
و تابعت الرسامة الكوردية حديثها بالقول .. ” كنت أفرغ عجزي وغضبي و تشتتي في خطوط وشخابيط على الورق ..أرى في كل ما يحيط بي حاضرا ضائعا ومستقبلا مجهولا ..
.
مؤكدةً انها فقدت قدرتها على التعبير بالكلام والحديث كون كل الأحاديث باتت تنتهي بجواب مشابه وهو عندما تنتهي الحرب سيكون كل شي بخير ..
.
تابعت حديثها بالقول .. ” بدأت بالبحث عن بعض ما يمكن أن يطور مهاراتي في الرسم لاعبر عما يجول في خاطري وما مر بي من احداث في لوحات ..
.
واضافت ، مع عدم توفر الظروف المناسبة كما ذكرت لممارسة الهواية وجدت مركز “مالفا ” للفنون يهتم بالمواهب وتقدمت بالاشتراك والتدريب وكانت بداية بالنسبة لي .. من خلالها تمكنت من تطوير قلمي و تجسيد ما افكر به على اللوحة منذ اكثر من عامين ونصف ..
.
مشيرة انها مرت خلال الفترة الماضية بظروف صعبة جدا ولكنها وجدت ” مالفا ” المكان الافضل والانسب لها التي تملك فيها كامل حريتها وشخصيتها واثبت فيه وجودها بموهبتها .. و انا الان اجهز لمعرضي الفردي على حد قولها ..
وحول ما اذا كانت تتلقى اي دعم حول أعمالها قالت : ” لم يسبق لي أن تلقيت أي دعم مادي من قبل اي جهة .. ولكنني شاركت في بعض المعارض الجماعية ..
.
مختتمةً حديثها بالقول ” برنامج مالفا التدريبي هو غير ربحي قدم لي الكثير من الدعم المعنوي ..و يتم خلاله الاشراف على تدريبي وحتى انجازي لمعرضها الفردي .. وتابعت .. ولكن يمكنني القول انني الان أقوم بتدريب الاطفال في مالفا حكاية الصيفي للسنة الثانية ، معتبرةً دفعة دعم كبيرة بالنسبة لها و خاصة فيما يتعلق باكتساب مهارات من تجارب مختلفة وخاصة العمل مع الاطفال فداخل كل طفل فنان عظيم ..
وحول أمنيتها وطموحاتها والى اي مدى ترغب في الصعود الى سلم النجاح ؟
اضافت بالقول ..” انا اعتبر نفسي فتاة مثابرة ومجتهدة جداً .. والنجاح هو عبارة عن محطات كثيرة في الحياة وانا مستعدة لاصعد بها ..
.
انا بالنسبة لأمنيتا وطموحاتها فهي تطمح ان تملك مرسما بسيطاً تسميها بنفس اسم مالفا (عمر حمدي) لما تركه من اثر جميل عندها .. وتلامس اعمالي اعماق مشاعر الاشخاص حولي وتحمل رسائل المحبة وتوصلها للجميع .