كوردستريت || كوباني
أثار استعمال قوات الأسايش التابعة للإدارة الذاتية العنف ضد مظاهرة طلابية في كوباني اليوم الأربعاء ردود أفعال غاضبة من قبل الأهالي ورواد التواصل الاجتماعي .
وقال المدرس والشاعر شادي اسماعيل وهو مقيم حالياً في كوباني على صفحته على الفيسبوك : اليوم كان هنالك اعتصام للطلاب من أجل حقّهم في التعليم ،هؤلاء الطلاب هم مستقبل كوباني و بعد إتمام دراستهم لن يذهبوا إلى جزر القمر أو الكونغو الديمقراطية إنما سيعودون إلى كوباني لخدمتها
من زاوية أخرى، وتسائل اسماعيل ، لماذا كوباني هي الوحيدة المحرومة من التعليم المعترف به لماذا تشكل كوباني استثناءً في مناطق روجآفا ؟!
وأضاف ، لدينا مجموعة من الإعلاميين العمالقة لم نسمع لهم حسّاً ،لدينا مجموعة أحزاب تتباكى إذا تحطم كرسيٌ من البلاستيك المكرر في أحد مقراتها لكنها لا تقدم للشعب إلا عفنها و سخافتها .
كما دعا بافي شيار، إلى الاهتمام بالتعليم قائلاً :نستطيع بالبنادق أن نقتل الإرهابيين ،اما بالتعليم نستطيع أن نقتل الإرهاب نفسه.
من جهته أكد حنان درويش، أن مدينة كوباني هي للتجارب فقط ، مضيفاً ما الذي سيتغير بالمعادلة اذا مٌنع التعليم بمناهج النظام في كوباني ولم يتغير بكافة مناطق ومدن شمال شرق سوريا.
وقال درويش: بدلاً من منع مناهج النظام علينا إنشاء نظام تعليمي متكامل، ورفع سوية التعليم وكوادر التدريسية ، والبحث عن كيفية حصول على أعتراف بمنهاهجنا، وقتها لا نحتاج للمنع سيمنع تلقائياً.
كما طالب العديد من المواطنين ،الإدارة الذاتية بمحاسبة المسؤولين الذين أرسلوا أولادهم إلى مدارس النظام في حلب ودمشق واللاذقية بدلاً من إغلاق مراكز الدورات وتدمير مستقبل أولاد الفقراء .
وأكدوا أن إهمال التعليم يعني خلق جيل أمي جاهل
لايعرف إلا العنف وحمل السلاح .
وكان العشرات من الطلاب والمدرسين قد خرجوا في مظاهرة ضمن مدينة كوباني ، وذلك احتجاجاً على إغلاق مراكز الدورات وحرمان الآلاف من الطلاب من مواصلة تعليهم في مدارس النظام .
ورداً على ذلك فرقت الأسايش المظاهرة بالقوة واعتقلت العديد من الطلاب والمدرسين واقتادتهم إلى مراكزها الأمنية.
كما أطلق رواد التواصل الاجتماعي هاشتاغاً ، طالبوا فيها “الإدارة الذاتية” بعدم إغلاق مراكز الدورات وتدمير مستقبل أولادهم ، وإجبارهم على النزوح والهجرة إلى الخارج.
يذكر أن منهاج “الادارة الذاتية” غير معترف به ، من أي جهة إقليمية أو دولية وعليه يضطر طلاب المنطقة عامةً الى التوجه لمناهج النظام السوري المعترف بمدارسه و جامعاته وبسبب القرارت المعادية للطلاب ، يفتح باب جديد للهجرة الشبابية من المنطقة بغية الدراسة.