رئيس المجلس الوطني الكوردي لـ كوردستريت : هناك احتمال لحضور عسكري للمجلس في مؤتمر الرياض ومطلوب من الروس ان يكون موقفهم أكثر وضوحاً تجاه محاربة الإرهاب
كوردستريت – روج أوسي / بعد سلسلة من التظاهرات التي شهدتها المدن والبلدات الكوردية في سوريا , وعقب عودتهم من إقليم كوردستان العراق , أجرت ” روج أوسي ” مراسلة شبكة كوردستريت الإخبارية هذا اللقاء الشفاف مع ” إبراهيم برو ” رئيس المجلس الوطني الكوردي في سوريا , وسكرتير حزب يكيتي الكوردي .
.
المعارض الكوردي في بداية حديثه ” لكوردستريت اكد أنه كان لوفد المجلس خلال زيارته لهولير وتركيا لقاءات مكثفة دامت ثلاثة أسابيع مع قنصليات وسفارات ( ألمانيا – روسيا – أمريكا – الهولنديين – الفرنسيين ) وبحسب تعبيره “برو” انه تركزت هذه النقاشات حول رؤية المجلس الوطني لحل الأزمة السورية , وحل القضية الكوردية بشكل خاص , وكذلك على اجتماع السعودية المزمع انعقاده .
.
أما فيما يخص انسحاب التقدمي , ومدى تأثيره على المجلس من الناحية التنظيمية اوضح ” رئيس المجلس ” أنهم لم يكونوا يتمنون أن يتخذ “التقدمي” هذا القرار , مشيراً في الوقت ذاته إلى أن التقدمي ورغم ثقله وحضوره في المجلس في المرحلة السابقة , إلا أنهم منذ المؤتمر الثالث بحسب تعبيره كانوا منسحبين من كافة مكاتب المجلس , ورغم ذلك جدد المجلس نشاطه و أثبت قدرته على التفاعل بين الجماهير في الداخل والخارج, وكذلك على الساحة الدولية في لقاءاته مع الدول المعنية بالوضع السوري ” كل ذلك حسب تعبيره “.
.
كما وصف ” القيادي الكوردي ” التدخل الروسي في سوريا بالعامل المسرع لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية , لأن روسيا لديها مصالح في سوريا , وهي دولة عسكرية لها قوة في الساحة الدولية , ولكن بنفس الوقت هناك مخاوف من عدم وجود تحالف معلن بين جميع القوى وعلى البرنامج المحدد لمحاربة الإرهاب , حيث يتطلب أن يكون الموقف الروسي أكثر وضوحاً تجاه محاربة الإرهاب , لكن من جهة أخرى الروس مقتنعون بأن سوريا المستقبل لن تكون مركزية , واصفاً ذلك بالأمر الجيد .
.
مضيفاً بأن هذه أيضاً هي فكرة الدول صاحبة القرار , وأنهم قد شرحوا بوضوح للروس حيث أنهم في المجلس الوطني الكوردي يرون بأن حل الأزمة السورية يكمن في الفيدرالية , و الروس مقتنعون بذلك .
.
وفيما إذا كان المجلس الوطني الكوردي سيشارك في مؤتمر السعودية أم لا , أكد ” برو ” بأنهم سيشاركون فيه على أكثر من صعيد سواء داخل الائتلاف أو خارجه , مصرحاً عن احتمال استثنائي وهو إمكانية مشاركة المجلس كقوة عسكرية في المؤتمر أيضاً .
.
كما أكد ” السياسي الكوردي ” في لقائه مع كوردستريت بأنه لا جديد إلى الآن حول عودة البيشمركة , هذه العودة المتعلقة بالتفاهمات , مشيراً بأنهم متواجدون الآن على الحدود بين كوردستان العراق و كوردستان سوريا , وهم على أهبة الاستعداد للدخول , والوضع الميداني الآن بحاجة لدخولهم بالسرعة القصوى , ولكنه أكد أنه حتى الآن لم يتخذ أي قرار لدخولهم تفادياً لأي اشتباك أو الصراع الكوردي الكوردي .
.
وحول تدخل المجلس لدى TEV-DEM للإفراج عن الشباب الكورد أكد ” بأنهم لم يتدخلوا , بل طالبوا الجهات القانونية والحقوقية الدولية والدبلوماسية للكف عن هذه الممارسات من قبلهم .
.
هذا وقد عبر المعارض الكوردي عن أسفه لهذا التصعيد من قبل الإدارة المعلنة من قبلهم , والذي لا يخدم بأي شكل من الأشكال , بل يزيد الأمر تعقيداً , متابعاً بأنهم مستمرون في إجراءات غريبة على المجتمع الكوردي , مؤكداً في الوقت ذاته بأن الإدارة لن تتراجع بهذه الأساليب التي يتبعها المجلس , لذلك قرروا أن يكثفوا نشاطاتهم في الداخل والخارج , خاصةً وأن المجتمع الكوردي محتقن جداً وكسروا حاجز الخوف على حد قوله , بل تجاوز الأمر ذلك حيث أن عناصر من الإدارة وقوات الأسايش لم يقفوا مكتوفي الأيدي حول هذه الممارسات ضد الشعب الكوردي ” حسب زعمه ” .
.
أما عن نتائج اجتماع المجلس الوطني الكوردي الأخير قال “بأنه تم في هذا الاجتماع مناقشة المواضيع السياسية بالتفصيل , وخاصة الوضع في منطقة عفرين , وما تعرضت له من هجمات إرهابية والحصار بحق أبناء الشعب الكوردي , مضيفاً بأنه تم التطرق إلى تجاوزات (الإدارة الذاتية) مع المجلس من قبل ال ب ي د , وفرض العديد من الأمور على المواطنين بقوة السلاح , كذلك في إطار استمرارية النشاطات اتخذ قرار بخصوص تفعيل المكاتب والمجالس المحلية في كوباني وعفرين وتل أبيض .
.
كما أعلن السياسي الكوردي” بأنه اتخذ قرار للقيام باحتجاج جماهيري في مدينة قامشلو بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان في 10 / 12 / 2015م , وتنديداً بكافة الانتهاكات سواء ضد النظام أو ضد الإدارة , وللمطالبة بحقوق الشعب الكوردي في (روجآفا ) على حد قوله.
.
وفي ختام لقائه توجه ” إبراهيم برو ” لشبكة كوردستريت الإخبارية بالشكر لاهتمامها ومتابعتها جميع الأخبار وعلى كافة الصعد , متمنياً في الوقت ذاته أن يبقى الموقع محايداً , وألا يخدم أجندات حزبية معينة , لأن مهمة الإعلام هي نقل الحقيقة مهما كانت .
