
كوردستريت – سيدا احمد
في حوار خاص وحصري لشبكة كوردستريت الإخبارية مع المنسق العام للتحالف الوطني الديمقراطي السوري المحامي “علاء الدين الخالد” حول عدة نقاط أساسية تتعلق بالتحالف الوطني السوري وأهدافه، وأهم المعوقات التي واجهتهم، وأيضا حول تشكيل مجلس الباب العسكري والمدني؛ وكذلك أسئلة أخرى حارة ومهمة يكشفها الحوار لكم بكل شفافية ووضوح.
.
بداية أوضح المنسق العام للتحالف الوطني الديمقراطي السوري بأن التحالف هو ارتباط وعلاقة تعاقدية فكرية؛ سياسية؛ منهجية، ما بين عدة أفراد وتجمعات وكتل وأحزاب سياسية ومنظمات، تلتقي في الرؤى والأفكار، وبأنه تجمع سياسي، يتمتع’ بالشخصية اﻹعتبارية وذو كيان مستقل، ولا يرتبط بأي جهةٍ سوى الوطن، ويؤمن بالديمقراطية القائمة على التعددية بكافة أشكالها والعمل الجماعي المؤسساتي، مضيفا بأنها نتاج تلاقي ثقافة الشعوب فيما بينها على هذه الأرض،حيث تبلورت وانتشرت ضمن خاصية الجغرافيا السورية بمدنها وقصباتها، منوها بأنها ولدت من عقول وقلوب أبطال هذا الاتجاه “الطليعية الوطنية الواعية المثقفة الثورية والشريفة” مؤكدا بأنه ونتيجة الأوضاع والتحولات التي عصفت بالمنطقة عامة وسوريا خاصة، كللت بعض الشخصيات الوطنية المناضلة والمقاومة لسلطة التسلط والطغيان بإنعاش وإحياء بذرة أخوة الشعوب والتعايش السلمي وعلى هذا تمت الدعوة إلى عقد مؤتمر تأسيسي تحت شعار “نحو سوريا تعددية ديمقراطية” وذلك بتاريخ 26 / 9 /2014 حيث تم الإعلان عن وﻻدة التحالف الوطني الديمقراطي السوري.
.
هذا وفي سياق الحديث عن الأهداف التي يحاولون أن يوصلوا إليها سواء للمسألة الكوردية أو السورية أكد القيادي السوري بأن التحالف السوري اتخذ مبدأ اللامركزية السياسية والتي تندرج تحتها اﻹدارة الذاتية والحكم الذاتي والفيدالية وذلك منذ النشوء والتأسيس، ملفتا القول إلى إن الشعب الكوردي هو أحد المكونات الرئيسية واﻷساسية في سوريا، وبانهم مع حرية أي قرار يتخذونه ويقررونه تحت مظلة اللامركزية السياسية حسب وصفه.
.
اما فيما يخص المعوقات التي واجهتهم كتحالف سوري أكد السياسي السوري بأن لديهم مبادئ وأهداف، ويمتلكون رؤية ومشروع سياسي سلمي كامل متكامل يتناسب مع جميع مكونات الشعب السوري، وبالمقابل ﻻ يمتلكون “عصا سحرية أيضا” نظرا لتدخل اﻷجندات اﻹقليمية والدولية في الصراع السوري وهذا ما يسبب لهم “حسب تعبيره” معوقات في تنفيذ مبادئهم واهدافهم، مشيرا بأنهم يناضلون لتحقيقها وعلى خلق أرضية قوية للعمل على عقد مؤتمر وطني شامل في سبيل تحقيق ذلك.
.
وبحسب “علاء الدين” فأن التحالف الوطني الديمقراطي السوري هو المظلة والواجهة السياسية لجميع مؤسسات مناطق الشهباء وجيش الثوار ومجلس منبج العسكري ومجلس الباب العسكري وغيرها من الفصائل، وأيضا التحالف هو أحد الكتل السياسية والرئيسية والداعية والراعية لمؤتمر ديريك “مؤتمر مجلس سوريا الديمقراطية” والتي هي الواجهة والمظلة السياسية لقوات سوريا الديمقراطية، مشيرا بأن علاقتهم مع قوات سوريا الديمقراطية عﻻقة “ممتازة” وبأن الاثنان متﻻزمان لبعضهما البعض وﻻ يمكن إستغناء أحدهما عن اﻵخر، وبانهم يناضلون ويكافحون ويقدمون لهم وللشعب الدعم السياسي والدبلوماسي محليا وإقليميا ودوليا في جميع المحافل والمنظمات الدولية على حد قوله.
.
اما فيما يتعلق بمجلس إدارة مناطق الباب “عسكريا و مدنيا” أفاد المنسق العام للتحالف بأنه تم تشكيل مجلس الباب العسكري أسوة بمجلس منبج العسكري والتي هي تحت مظلة قوات سوريا الديمقراطية لتحرير مناطق الباب بناء على مناشدة أهالي مناطق الشهباء، ومنطقة الباب بجميع مكوناتها لقوات سوريا الديمقراطية في سبيل تحرير أراضيهم وبيوتهم من القوى الظﻻمية التكفيرية والعودة إلى ديارهم وأرضهم، مستذكرا بأن جميع فصائل مجلس الباب العسكري هي موجودة قبل سيطرة “داعش” على منطقة الباب وهم من أهالي منطقة الباب، وكانت وجود هذه الفصائل سابقا تعمل في منطقة الباب وريفها، وغادروها بعد أن استول “داعش” على منطقة الباب على حد تعبيره.
.
هذا واختتم المنسق العام للتحالف الوطني الديمقراطي السوري المحامي “علاء الدين الخالد” حديثه لشبكة كوردستريت الإخبارية بأن عﻻقتهم “جيدة وممتازة” مع جميع مكونات الشعب السوري، وبانهم يعملون مع كل من يؤمن بالحرية والديمقراطية والتعددية ويتبنى مفهوم اللامركزية السياسية، وإعطاء جميع حقوق مكونات الشعب السوري وفق مبادئهم واهدافهم، مردفا القول بأن لهم إمتداد ووجود في جميع اﻷراضي السورية منها في السر ومنها في العلن، وبأن لهم فروع في المهجر، وشاركوا بعدة مؤتمرات محلية وإقليمية ودولية، موضحا بأنهم رفضوا المشاركة في بعض المؤتمرات كونها كانت لا تمثل جميع مكونات وأطياف الشعب السوري على حد قوله.