
كوردستريت – سامية لاوند /
.
مع الارتفاع المتصاعد لأسعار صرف الدولار مقابل الليرة السورية تتصاعد أسعار المواد الغذائية من الخضار والفاكهة واللحوم وغيرها … ، ولكن انخفاض الدولار لا يؤثر في انخفاض أسعارها إلا الشيء اليسير .
.
فقد ارتفعت مؤخراً أسعار بعض الخضار مثل البندورة إلى مايعادل 300 ل.س ، وكذلك البطاطا 250 ل.س و الباذنجان وغيرها فيما أن اللحوم ارتفعت بشكل ملحوظ مقارنة مع غيرها من الزيادات , فلحم الدجاج الذي ناهز 750 ل.س للكيلوغرام الواحد , ولحم الغنم 1800 ل.س …
وكمخرجٍ لهذه الأسعار يلجأ أصحاب الدخل المحدود إلى شراء اللحوم المجمدة , والمعروضوة في الأسواق , والمكشوفة للجراثيم و الجو , كل ذلك لسبب وحيد , وهو انخفاض أسعارها مقارنةً مع اللحوم الطازجة المحلية , حيث يقدر سعر الكيلو غرام الواحد منن تلك اللحوم ما يعادل ال 250 ل . س .
وعلى الرغم من أن العديد من البحوث كشفت وجود ديدان صغيرة في ثناياها، والعديد من الأمراض التي قد تصيب متناولها , ولكن يبقى تردى الأوضاع المعيشية للمواطنين هو الحكم ف مثل هذا الأحوال .
ففي العديد من الجولات التي قامت بها شبكة كوردستريت الإخبارية لأسواق ديريك لتسليط الضوء على رأي الشارع حول هذا الموضوع .
البداية كانت مع بائع هذا النوع من اللحم ” احمد عيد ” الذي أكد بأن الحالة المادية الصعبة هي من تجعل الناس يجتمعون حول عربته , مضيفاً بأنه من بدل شراء الناس لكيلو غراماً واحداً من اللحم الطازج يشترون ثلاثة كيلوات من اللحم المجمد و المكشوف , لشبعوا منه ” على حد تعبير ” عيد ” , مستدركاً بأن الشعب لا يلام هنا , في ظلّ تحكم العملات الأجنبية بالسعر , ومن يبعهم يرفعون السعر ولا يكاد يهبط .
.
أما المواطنة ” ” ش- ه ” لموقعنا قائلة :” فقد صرحت في سياق الموضوع ذاته بأنهم عادوا من دمشق منذ سنتين بعد انهيار منزلهم , وتردي أوضاعهم المادية هناك , والآن هم يسكنون في منزل مستأجر , والمنظمات الانسانية لا يطرقون لهم باباً , وأطفالها صغار, وأسعار اللحوم الطازجة مرتفعة جداً … لذلك لا بدل عن تلك اللحوم المجمدة .
.
والجدير بالإشارة هنا أن الكثير من العادات والحالات الصحية باتت تظهر للعيان في ظل الأزمة السورية المستعصية على الحل منذ ما يزيد عن الأربعة سنوات ونيف .