كوردستريت|| #وكالات
أعلنت السلطات السورية الجديدة التي أطاحت حكم بشار الأسد بعد نزاع استمر أكثر من 13 عاما، الجمعة أنها تريد المساهمة في “السلام الإقليمي” وبناء شراكات استراتيجية مع دول المنطقة.
وعقب أول لقاء رسمي بين قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووفد دبلوماسي أميركي، شددت السلطات الجديدة في دمشق في بيان على “دور سوريا في تحقيق السلام الإقليمي وبناء شراكات استراتيجية مميزة مع دول المنطقة”.
كما أعلنت أن سوريا تقف “على مسافة واحدة” من جميع الأطراف الإقليميين وترفض أي “استقطاب”.
وعقب أول لقاء رسمي بين قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووفد دبلوماسي أميركي، أشارت السلطات الجديدة في سوريا في بيان إلى “وقوف الشعب السوري على مسافة واحدة من كافة الدول والأطراف في المنطقة دون وضع سوريا في حالة استقطاب”.
من جهتها ،أكدت مساعدة وزير الخارجية الأميركي، خلال لقائها مع ممثلي السلطة المؤقتة في دمشق ، أهمية إدماج جميع الأطراف والتشاور الواسع لضمان عملية انتقال سياسي ناجح في سوريا يقودها السوريون أنفسهم، وصولاً إلى حكومة شاملة تحترم حقوق الجميع. وفي إطار ذلك، شددت على ضرورة منع الجماعات الإرهابية من تهديد أمن سوريا، وأكدت على التزام واشنطن بعدم وجود أي دور لإيران، مع الإشارة إلى أهمية الدور التركي بسبب مصالحه الأمنية التاريخية.
كما تطرقت إلى قضايا إنسانية شائكة، أبرزها مصير المواطنين الأميركيين المختفين في عهد نظام الأسد، مع إعلان استعداد الولايات المتحدة لإرسال مسؤولين إضافيين إلى دمشق لمتابعة هذا الملف. وفي الشمال السوري، اعتبرت ليف أن وقف إطلاق النار وتنظيم انتقال مسؤوليات قوات سوريا الديمقراطية يمثلان خطوات أساسية لاستقرار المنطقة.
على صعيد المحاسبة، تعهدت واشنطن بتقديم دعم تقني لتوثيق الجرائم المرتكبة من قبل النظام السوري، مع التركيز على ملف القبور الجماعية. وأكدت أن مراجعة العقوبات المفروضة ستعتمد على مدى تجاوب الحكومة السورية الجديدة في تحقيق أهداف العدالة والمصالحة الوطنية.