كوردستريت|| مزكين ابراهيم
.
تجمّع قرابة 25 شخص أمس السبت في تمام الساعة 3:30 ظهراً مقابل مشفى الميدان بحضور البوليس الذي طوّق المكان وخلال مدّةٍ أقصاها نصف ساعة تجمهر مايقارب ال 700 شخص ، 99% منهم غرباء عن المنطقة ، ومن ثم بدأت الهتافات ضد السوريين ما استدعى تدخل الأمن والبوليس الذين بدأوا برش الماء وضرب قنابل الغاز واعتقال وضرب عدد كبير منهم ، كما وقامت مجموعات أخرى بمهاجمة محلات السوريين وتكسير واجهاتها .
.
وفي هذا الصدد دعا ،عبد الله والي أورفا رؤساء البلديات وممثلي المنظمات وقوات الدرك والحماية والإعلام للقاء بهم لرفع وتحسين العلاقات بين الأتراك والسوريين في السلم الأهلي بين الجانبين .
كما وتوجهت شبكة كوردستريت الأخبارية بالسؤال للمحامي والقيادي في رابطة المستقلين الكورد في كوباني رديف مصطفى ، حول سبب دعوتهم من قبل والي أورفا، وحول مشاركتهم كرابطة المستقلين في تهدئة الوضع ، الذي أفاد « عُقد اجتماعٌ بخصوص الأزمة التي حدثت في أورفا وضمّ والي أورفا ورئيس البلدية ومدير الأمن إضافة إلى مسؤولين أتراك آخرين وضم من طرف آخر ممثلي الفعاليات السورية في أورفا” ممثلي بعض منظمات المجتمع المدني وبعض الفعاليات السياسية ورجال الدين وبعض شيوخ القبائل والشخصيات السورية”
.
مشيراً أنّ المسؤلين الاتراك قد أكدوا بأنّ السوريين أخوة لهم وأنهم يرفضون الاعتداء عليهم وعلى أملاكهم وبأنّ البوليس قام باعتقال حوالي 75 شخص تركي ممن قاموا بالاعتداء على محلات السوريين وسياراتهم، منوّهاً أنّ الموضوع يحتاج إلى ضبط النفس والصبر والهدوء لتفويت الفرصة على الفتنة التي يستغلها البعض ويحاول إشعالها .
.
وأضاف مصطفى أنّ« الوالي قد تعهّد بإنهاء الأزمة نهائياً خلال يوم أو يومين بالتعاون مع أهالي أورفا والسوريين.
.
ومضى بالقول« لايجوز استهداف السوريين ومعاقبتهم بالجملة نتيجةً لتصرفات البعض لا قانوناً ولا شرعاً ولا ديناً ولا حتى ب الأعراف القبلية ، إذ لا يجوز استهداف الناس بالجملة وتحميلهم وزر جرائم لم يرتكبوها مع الملاحظة بأنّ اللاجئين السوريين في تركيا ليسوا كتلة بشرية واحدة بينهم السيء والجيد وبينهم الثائر والحيادي وحتى الشبيح.
.
معرباً عن شكره لتركيا دولةً وشعباً على استقبالها هذا العدد الكبير من اللاجئين السوريين، مستدركاً أنّ بعض أحزاب المعارضة التركية لاتلبث أن تحرّض الشارع التركي ضد اللاجئين السوريين بما يخالف القوانين الدولية ذات الصلة بحقوق اللاجئين، وبما يهدد السلم الأهلي في تركيا.
.
هذا وأكد مصطفى عن إدانتهم الكاملة ”للجريمة ”التي حصلت في أورفا باستهداف أخوة أتراك ، كما وأدانوا في الوقت ذاته ردّات الفعل التي استهدفت السوريين، مناشدين الحكومة التركية ورجال الدين وزعماء القبائل والفعاليات السياسية والمدنية في أورفا لوضع حدٍّ لهذه السلوكيات ومعاقبة كافة المجرمين وفقاً للقانون.
.
واختتم القيادي في رابطة المستقلين الكورد حديثه لكوردستريت بالقول « إنّ الهجرة نتيجة الظلم ليست حالة خاصة ب السوريين،ف بالنظر إلى تاريخ المنطقة هناك العديد من الهجرات حصلت في المنطقة من بينها الهجرة المليونية لكرد العراق ولو أنّ الهجرة نقيصة لما هاجر الرسول الأكرم من مكة إلى المدينة