كوردستريت || خاص
.
كشفت مصادر محلية لشبكة كوردستريت الإخبارية ، عن خطوة سعودية عسكرية في شمال شرق سوريا، من شأنها أن توتر العلاقات مع تركيا.
وقالت المصادر للشبكة ، إن وفدًا سعوديًّا برعاية أمريكية وصل خلال الأيام الماضية إلى محافظة الحسكة لإجراء مباحثات مع العشائر العربية بهدف تمويل تشكيلتها العسكرية لمقاومة النفوذ الإيراني في المنطقة الشرقية من سوريا.
.
وبحسب المصادر ذاتها ، فإن الاجتماع الأمريكي السعودي مع وفد العشائر عُقد في منتزه الخابور بمدينة الحسكة، وبحث سبل مقاومة التمدد الإيراني بمنطقة شرق الفرات، التي تسيطر عليها قوات “قسد”.
.
وأكدت المصادر أن الوفد السعودي وافق على تمويل وتدريب ما يعرف بقوات “الصناديد” التي تعد أحد مكونات “قسد” الكردية، ويقودها المدعو حميدي الدهام، شيخ عشيرة “شمر”، وهو من الشخصيات العربية المتحالفة مع “قسد”.
كما سيتم دعم وتدريب قوات “النخبة” وهي قوات عسكرية تابعة لتيار الغد الذي يرأسه أحمد عاصي الجربا، الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري، وقريب “حميدي الدهام”.
.
وأشارت المصادر، إلى أن شركة أمنية أمريكية ستتولى تدريب التشكلَيْن العسكريَيْن، على أن يتم تشجيع الشبان العرب للانضمام إليهما فيما بعد، لزيادة عددهم.
.
ويرى مراقبون أن الهدف بجانب مقاومة النفوذ الإيراني الضغط على تركيا والتي تصنف وحدات الحماية ب (منظمة إرهابية ) في الملف الليبي، حيث تدعم أنقرة حكومة الوفاق المعترف بها دوليًّا بينما تدعم الرياض قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
.
وتأتي هذه الخطوة السعودية في ظل تصاعد التوتر بين الرياض وتركيا على خلفية العديد من الملفات الإقليمية منها الأزمة الخليجية، ومقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بقنصلية بلاده بإسطنبول، وأخيرًا الأزمة الليبية.
.
وتعد السعودية من أبرز الداعمين لقوات “سوريا الديمقراطية (قسد)” ومكونها الرئيسي “الوحدات” الكردية، نكاية في تركيا في ظل الخلافات القائمة بين البلدين.
وكانت السعودية أعلنت، في آب 2018، عن تقديم 100 مليون دولار لصالح مناطق ميليشيات “قسد” المدعومة من التحالف الدولي.
وقالت وكالة الأنباء السعودية “واس”، حينها: “إن هذا المبلغ هو أكبر مساهمة للمناطق المنتزعة من تنظيم الدولة في سوريا”.
.
كما قام وزير الدولة لشؤون الخليج العربي بوزارة الخارجية السعودية، ثامر السبهان، بعدة زيارات برفقة قياديين أمريكيين للمناطق التي تسيطر عليها “قسد” في شمالي شرقي سوريا، خلال السنوات الماضية.