حكم قضائي رادع بحق طبيب نساء أدين بابتزاز والاعتدا ء على 93 سيدة في مصر

كوردستريت|| #المرأة والمجتمع 

في قضية هزت الرأي العام المصري، أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكمًا تاريخيًا بالإعدام بحق طبيب أمراض النساء أيمن محمود، بعد ثبوت تورطه في جرائم هتك عرض وابتزاز جنسي ومالي ضد 93 امرأة على مدار 17 عامًا. وقد تمت إحالة أوراق المتهم إلى المفتي لأخذ الرأي الشرعي في تنفيذ الحكم، والذي تأكد بعد ذلك في جلسة محاكمة علنية.

تفاصيل الجرائم:

كان الطبيب، الذي يبلغ من العمر 58 عامًا، يستغل عمله كطبيب نساء في عيادته بحي روض الفرج الشعبي لارتكاب جرائمه. حيث كان يجبر المريضات على ممارسة الجنس معه مقابل إجراء عمليات إجهاض غير قانونية، خاصة للقاصرات والنساء اللاتي حملن سفاحًا.

كما كان يهدد الضحايا بالفضح إذا ما رفضن طلباته، ويجبرهن على توقيع إيصالات أمانة بمبالغ مالية كبيرة كضمان لصمتهن.

كشف الجرائم:

بدأت نهاية الطبيب في مايو 2023، عندما قدمت إحدى الضحايا بلاغًا للشرطة بتعرضها للابتزاز الجنسي والمالي من قبل الطبيب. وقد أكدت التحقيقات اللاحقة وجود أكثر من 93 ضحية تعرضن لانتهاكات جنسية وتصوير دون علمهن. كما تم العثور على أكثر من 1000 مقطع فيديو وتسجيلات تثبت جرائمه، بما في ذلك مقاطع لضحايا تحت تأثير التخدير.

اعترافات المتهم:

أقر الطبيب خلال التحقيقات بأنه مارس الجنس مع عشرات المريضات، بعضهن دون رضاهن، وقام بتصوير هذه الأفعال باستخدام كاميرات خفية. وأشار إلى أن دوافعه كانت نفسية، حيث كان يعاني من عجز جنسي منذ عام 2013، مما دفعه إلى ارتكاب هذه الجرائم لتعويض شعوره بالضعف وإثبات رجولته.

الحكم النهائي:

بعد محاكمات سرية نظرًا لحساسية القضية، أصدرت المحكمة حكمًا بالإعدام شنقًا بحق الطبيب، وهو الحكم الذي تم تأييده في يناير 2025. وقد اعتبر الحكم تاريخيًا، حيث يُعد الأول من نوعه في قضايا الاغتصاب والانتهاكات الجنسية التي لا تشمل جريمة قتل.

ردود الفعل:

أثار الحكم جدلاً واسعًا في المجتمع المصري، حيث رأى البعض أنه عبرة لمن تسول له نفسه استغلال منصبه لارتكاب جرائم ضد المرضى. بينما رأى آخرون أن القضية تكشف عن ثغرات في النظام الطبي والقانوني تتيح لمثل هذه الجرائم أن تستمر لسنوات دون كشفها.

<

p style=”text-align: justify;”>