حقائق صادمة يرويها شهود عيان لكوردستريت أثناء اقتحام الشرطة العسكرية لبلدة “جل آغا”

كوردستريت – خاص
.
قام عناصر من الشرطة العسكرية التابعة “للإدارة الذاتية” بالدخول إلى بلدة جل آغا-الجوادية بهدف اعتقال الشباب وتسويقهم لمراكز التدريب الخاصة مما يُطلق عليه “واجب الدفاع الذاتي أو التجنيد الإجباري” أمس الثلاثاء.
.
وحسب ما أفاد ناشطون من داخل البلدة لشبكة كوردستريت فإن عناصر الشرطة العسكرية قاموا بالدخول إلى المحلات وطلب ثبوتيات التأجيل العسكري وعند دخولهم عند شاب لم يكُن مؤجلاً طلبوا منه الذهاب معهم لكن الشاب المدعو ( ل.خ) رفض الذهاب معهم، فأقدم 4 عناصر منهم بضرب الشاب وأذيته بسنادة الكتف الخاصة برشاش الروسية، وفي هذه الأثناء تدخل الأهالي وأصحاب المحلات المجاورة للفض بينهم فأقدم الشاب على الهروب من بين أيديهم والدخول بين الحارات، حينها قال عناصر الشرطة بأنهم سيعودون مرة أخرى ومرات عدة.
.
وأضاف الناشطون أن قوات الأسائيش فضت تجمع الأهالي وقامت بتسيير دوريات مكثفة في البلدة واعتقلت شابين بتهمة مساعدة الأول على الهروب.
.
كما أفادت مصادر خاصة لشبكة كوردستريت أنه في صباح اليوم التالي الأربعاء عادت قوات الشرطة العسكرية بثلاث باصات وجابت شوارع البلدة وبين حاراتها لملاحقة الشباب.
.
وصرح شاب فضل عدم الكشف عن اسمه قائلاً : “خرجتُ في الصباح على دراجتي النارية كي أجلب بعض المواد والخضروات إلى المنزل وإذ بالشرطة العسكرية تُلاحقني ، فتركتُ دراجتي وهربت نحو الحارة داخلاً أحد البيوت، لحقوا بي لكنهم لم يستطيعوا القبض عليّ فقاموا بالاستيلاء على دراجتي التي اشتريتها يوم أمس بـ 225 ألف ل.س وأنا الآن مضطر للخروج من البلد” .
.
وفي سياقٍ متصل أفاد مراسل كوردستريت في بلدة جل آغا أن وحدات الانضباط العسكري وضعوا نقاط لهم في حاجز الكازية شرقي بلدة جل آغا وأخرى عند حاجز المعمل غربي البلدة بالإضافة لانتشار عناصرهم في سوق البلدة وسط الشارع العام وفي طريق قرية “خربي جهوا” المؤدي إلى قرى منطقة “آليان”.
.
الجدير بالذكر أن الاعتقالات تطال الشباب الكورد تحديداً، وكانت بلدة جل آغا ذات غالبية كوردية قبل الثورة السورية إلا أن العرب هم أصبحوا أغلبية اليوم.