كوردستريت|| #بيانات سياسية
#بيان_إلى_الرأي_العام
في كلّ عامٍ دراسي منذ سنين طويلة، وإثر صدور نتائج امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي، تبادر منظمات حزبنا بإقامة حفلات تكريم الناجحين والناجحات بحضور ذويهم، وذلك بمثابة مساهمة في واجب تشجيع نشر العلم والمعرفة في المجتمع دون تمييز، وإيماناً منا بأنّ الشعوب ترتقي وتتطور بالعلم والمعرفة أولاً.
إلاَّ أنّ ما جرى هذا العام في مدينة حلب/حي الشيخ مقصود، الخاضع لنفوذ مجالس الإدارة الذاتية، مساء يوم السبت 7/9/2024م، ومع اكتمال تحضيرات بدء الحفل، كانت المفاجأة الصادمة للجميع، بتهجُّم مجموعة من الشبَّان، كانوا قد دخلوا الصّالة بصفة ضيوف، بشكل عنيف وشرس على منصة الاحتفال دون أي سابق إنذار، هاتفين شعارات تخص بما يعرف بحركة الشبيبة الثورية السورية (جوانن شورشگر)، مع ضرب وحشي على الطلبة وأهاليهم والقائمين على الحفل، وتسبَّبوا بجرح العديد من الحضور، ناهيك عن التخريب والأضرار الجسيمة التي لحقت بتجهيزات الصّالة والممتلكات الشخصية للطلبة وذويهم، حيث عمَّ جوٌّ من الذّعر والفوضى ودفع بالحضور إلى التدافع للخروج والتفرّق من الصالة تجنباً لعنف وتوحُّش المهاجِمين، علماً أنّ الحفل كان مرخصاً من إدارة الحي وبتواجد قوات الأسايش التي لم تقم بواجبها في منع المهاجمين.
وبناءً عليه، نؤكد بأنّ هذه السلوكيات الغير مسؤولة والرعناء، بعيدة كل البعد عن أخلاق وقيم مجتمعنا الكردي، وتصب في خدمة أعداء شعبنا بوجهٍ عام، وتلحق الأذى بقضايانا العادلة وتبث سموم الفتنة في مجتمعنا الكردي، الذي يحتاج إلى مزيدٍ من التآلف، وخاصةً في هكذا ظروفٍ استثنائية صعبة يعانيها شعبنا السوري عامةً، كما وتلحق الضرر البالغ بسمعة ووجود الإدارة الذاتية التي تتربص بها أعداء شعبنا الذين يسعون بكل ما يستطيعون من قوة وأدوات إلى تقويضها وإفشالها.
وإنّ هذا الاعتداء السّافر على حفل مدنيين عزل لتكريم الطلبة الناجحين وعوائلهم، يعدّ تجاوزاً فظاً على قوانين الإدارة، ويخدم بالمحصلة مخططات وأجندات القوى والجهات المعادية لوجودها.
إننا في الوقت الذي نبارك فيه أبناءنا الطلبة بنجاحهم، نعتذر منهم ومن جميع المحتفلين على وقوع هذا الاعتداء الغادر عليهم، وندين ونستنكر بأشدّ العبارات هذا التصرف الأرعن والمشين، ونُحمِّل المسؤولية الكاملة لسلطات حي الشيخ مقصود، ونطالب الجهات المختصة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بردع هذه الجماعة المنفلتة، وملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة، ومساءلة الأسايش لعدم قيامهم بواجبهم في الحماية وضبط الأمن.
نتقدّم بالشّكر والتقدير إلى كافة الأحزاب والمنظمات والشخصيات ووسائل الإعلام التي أدانت هذا العمل المخزي، ووقفت إلى جانب الطلبة وأهاليهم، دعماً للعلم والمعرفة ونبذ العنف.
الهيئة القيادية
لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
10/9/2024م