
كوردستريت – بيانات سياسية
.
أصدرت حركة المجتمع الديمقراطيّ بياناً موضحةً فيه موقفها ممّا يجري في إيران ووصلت إلى شبكة كوردستريت نسخةً منه ، حيث جاء في نصّ البيان ما يلي :
.
“إنّ ما يحدث في المنطقة يؤكّد النتيجة المنطقية المتمثّلة بأنّ الدولة القومية فشلت في أن تقدّم نفسها على أنها مخرج الحل للقضايا، بل على العكس من ذلك فقد أكّدت أنّها جوهر الأزمة في المنطقة برمتها ،وأنّ كل محاولاتها ليست سوى الالتفاف حول أسباب الأزمة بدلاً من التوجّه نحو ضرورة البحث عن البديل الديمقراطي “.
.
وجاء في البيان أيضاً :” إنّ الذي حدث في تونس وليبيا ومصر واليمن، والأزمة السورية التي تدخل عامها الثامن يؤكّد أنّ زمن الأمم النمطية قد ولّى على الرغم من الدعم الذي تتلقّاه الأنظمة الاستبدادية الإقليمية وتتعاضد فيما بينها بالرغم من تناقضاتها التاريخية البينية ، والتظاهرات العارمة المستمرّة زهاء الأسبوع في إيران لا يمكن النظر إليها إلّا ضمن سياق النظرة التراكمية للأزمة البنيوية في الشرق الأوسط “.
.
وعن زعم البعض بضلوع أيادٍ خارجيّة في الأحداث الإيرانيّة ردّ البيان : “أمّا توصيف الانتفاضات الشعبية ضدّ الأنظمة الاستبدادية المركزيّة بأنّها من صنع الأيادي الخارجية، أو أنها من فعل المؤامرات الما ورائية وغيرها من التوسيمات الدوغمائية فهي دوغما بحدّ ذاتها يُراد منها العديد من الأمور في مقدّمتها التشكيك بالمظاهرات الجماهيرية والالتفاف حيال صرخات الشعب ومطالبته الحقّة بالتغيير الديمقراطي. فأنْ يكرّر النظام الإيراني العبارات والمقاربات الخاطئة نفسها التي استخدمتها الأنظمة الاستبدادية كما حالها منذ سبع سنوات وبشكل مخصوص مثلما حدث ويحدث في سوريا وإصراره على نظامه الاستبدادي الذي لم يوفّر أي شيء حتى وصلت سوريا إلى هذه الدرجة المرعبة من التدمير والعنف المجتمعي والانقسام المشهود له اليوم؛ فإنّ ذلك يعني بأن النتيجة لن تكون مختلفة كثيراً عمّا سيحدث في إيران، وبخاصة حينما ندرك بأن شعوب الشرق الأوسط تملك بالأساس العقول نفسها والحياة الديمقراطية نفسها التي عرفتها لآلاف السنين جنباً إلى جنب وبشكل تشاركيّ ، ومن المنطقي أن تكون اليوم أمام الأزمة نفسها”.
.
وأردف البيان :” وأنّ الحدود المصطنعة والتقسيم الذي رافق اتفاقية سايكس بيكو وممارسات الأنظمة الاستبدادية التي راهنت على إحداث التقسيم والشرخ ما بين مكونات الشرق الأوسط أو في كل جغرافية مستحدثة على حدا؛ قد فشلت. فمرحلة التحوّل الديمقراطي باتت اليوم في وضع متقدّم من أخذ المبادرة ، وأيّ نظام لا يلتفت إلى مطاليب الشعوب فإن مصيره لن يغاير الذي سبقه “.
.
وجاء في ختام البيان :”إنّنا في الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي TEV DEM نساند وندعم بكل الوسائل المشروعة مطالب الشعوب في إيران المتعلقة بالتغيير والتحوّل الديمقراطي، وحلّ القضايا الأساسية وعلى رأسها القضيّة الكردية، كما ندعو شعب إيران الانطلاق من الحلّ الديمقراطي لجميع أزمات الشرق الأوسط المتمثّل بدوره بحل الأمة الديمقراطية الذي قطع أشواطاً مهمّة في روج آفا وشمال سوريا وبالأخص من تحقيق الأمن والاستقرار في مناطقنا وذلك بعد أن تحوّلت وحدات حماية الشعب والمرأة وعموم قوات سوريا الديمقراطية في ذلك إلى رمزٍ عالميٍّ وإقليميٍّ ضدّ الإرهاب ، والانطلاق من قواعد أساسية مجتمعيّة حقيقية أهمّها العيش المشترك وأخوّة الشعوب ووحدة مصير شعوب شمال سوريا وعموم سوريا والمنطقة”.