حرب الظلال في منبج: معارك طاحنة بين الفصائل السورية وقوات سوريا الديمقراطية تُسفر عن مئة قتيل

حول العالم 05 يناير 2025 0
حرب الظلال في منبج: معارك طاحنة بين الفصائل السورية وقوات سوريا الديمقراطية تُسفر عن مئة قتيل
+ = -
شارك على الفيسبوك

كوردستريت|| #متابعات 

 

شهدت منطقة منبج في شمال سوريا مواجهات دامية بين فصائل المعارضة السورية  وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من كلا الجانبين.

 

تصاعد الاشتباكات وأهداف الهجوم

 

تركزت المعارك في ريف منبج الجنوبي والجنوبي الشرقي، خاصة في قرى العطشانة والمسطاحة ومحيط سد تشرين. ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، قُتل 24 مقاتلًا على الأقل، معظمهم من الفصائل الموالية لتركيا، بينما أشارت مصادر أخرى إلى أن عدد القتلى تجاوز 34. وأكدت قسد تصديها لهجمات باستخدام الطيران المسيّر ، معلنة إفشال جميع محاولات الفصائل لاختراق دفاعاتها.

 

مخاوف إنسانية وبيئية

أثار استمرار القتال قرب سد تشرين قلقًا واسعًا بشأن احتمالية تعرض السد لأضرار جسيمة، مما قد يؤدي إلى فيضان يهدد عشرات القرى على ضفاف نهر الفرات. ويتهم المعارضون قسد باستخدام السد كوسيلة للضغط، عبر التحكم بإمدادات الكهرباء والمياه في مناطق واسعة تمتد غربًا حتى مدينة حلب.

 

خلفية النزاع ومصالح الأطراف

تسيطر قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، على أجزاء واسعة من شمال شرق سوريا، بما في ذلك منبج قبل ان تنسحب منها بعد سقوط النظام السابق . ومنذ عام 2016، شنت تركيا ثلاث عمليات عسكرية ضد هذه الوحدات التي تصنفها إرهابية، وفرضت سيطرتها على مناطق حدودية استراتيجية. وتمتلك الفصائل وقسد نفوذًا كبيرًا على موارد النفط والمياه، التي أصبحت ورقة ضغط في المفاوضات مع النظام السوري.

 

تطورات سياسية ومطالب استراتيجية

وسط هذه التطورات، التقى أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، وفدًا من قسد في أول محادثات بين الطرفين وُصفت بالإيجابية. وذكرت مصادر أن الشرع طالب بتسليم السيطرة على حقول النفط وإدارة السدود، وهو مطلب قوبل برفض قسد بانتظار توافق دولي بين أنقرة وواشنطن حول مستقبل المناطق المتنازع عليها.

التوترات في شمال سوريا لا تزال تشكل خطرًا مستمرًا، بينما تنتظر التسوية السياسية اتفاقات أكبر تتجاوز اللاعبين المحليين إلى مصالح القوى الإقليمية والدولية في حين تصرّ أنقرة على قسد لقواتها وأسلحتها من حدودها الجنوبية بمسافة 35 كم .

شارك هذا الموضوع على التواصل الاجتماعي
آخر التحديثات