التقى المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات د. رياض حجاب برئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو في مقر إقامته بالعاصمة القطرية الدوحة يوم الخميس 28 نيسان، وتناول الحديث خطورة الأوضاع الإنسانية في العديد من المحافظات السورية وخاصة حلب التي ارتكب النظام وحلفاؤه فيها عدداً من المجازر المروعة في الأيام الماضية، وما يعد له النظام وحلفاؤه من حشود ومعدات عسكرية لتصعيد الأعمال العدائية في انتهاك للقانون الدولي وخرق للهدنة التي تم إبرامها في 27 شباط الماضي.
.
وأكد د. حجاب أن القصف الهمجي المروع للمستشفيات والمناطق السكنية في مدينة حلب، واستمرار النظام في سياسات التجويع والحصار والاعتقال التعسفي يؤكد سعيه لإفشال العملية السياسية والتهرب من استحقاقاتها، داعياً المجتمع الدولي للعمل على وقف معاناة الشعب السوري عبر التطبيق الفوري وغير المشروط لقرارات مجلس الأمن وخاصة منها المواد 12 و13 و14 من قرار مجلس الأمن 2254/2015، والتي تنص على فك الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة، وتمكين الوكالات الإنسانية من توصيل المساعدات إلى جميع من هم في حاجة إليها، والإفراج عن جميع المعتقلين، ووقف عمليات القصف الجوي والمدفعي والهجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية، ووقف عمليات التهجير القسري، ووقف تنفيذ أحكام الإعدام، وكرر المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات دعوته إلى عقد اجتماع استثنائي في باريس لمجموعة أصدقاء سوريا بهدف احتواءالأزمة وحماية الشعب السوري من تعديات النظام وحلفائه، وحملهم على الالتزام بالقرارات الأممية ووقف الانتهاكات الجسيمة بحق الشعب السوري.
.
كما تلقى د. حجاب اتصالاً من وزير الخارجي الأمريكي جون كيري مساء اليوم الجمعة 29 نيسان، عبر فيها عن قلقه من تدهور الوضع الأمني والإنساني في مدينة حلب وغيرها من المحافظات السورية، واستنكر استهداف النظام المستشفيات والمناطق الآهلة بالسكان، مؤكداً أنه يجري اتصالات مع موسكو لحمل النظام على وقف الأعمال العدائية واحترام الهدنة وتوفير البيئة الملائمة للعملية السياسية عبر إنشاء هيئة حكم انتقالية لا يشارك فيها بشار الأسد الذي فقد شرعيته.
.
ومن جهته؛ تحدث د. حجاب على ضرورة وقف المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري، مؤكداً أنه الوضع غير مناسب للحديث عن عملية سياسية في ظل المجازر المروعة والانتهاكات الممنهجة للهدنة التي لم يعد لها أي وجود فعلي على الأرض.
.
المكتب الاعلامي
الجمعة 29 نيسان 2016