كوردستريت || بيانات
تصريح صحفي..
إننا في جبهة السلام والحرية تابعنا خلال الأيام الماضية تطورات المأساة الإنسانية والجرائم الممنهجة التي يمارسها نظام الأسد بحق أهالي درعا.
إننا في الجبهة ندين بشدة استئناف نظام الأسد قصف درعا، الذي أسفر عن مقتل الكثيرين وتشريد الآلاف، ونشجب ونستنكر بأشد العبارات هذا الحصار الجائر، الذي يعد من الجرائم ضد الإنسانية التي يتعرض لها أكثر من ١٠ آلاف مدني من أهالي درعا، وسط حرمان من الأدوية وحليب الأطفال.. وسط عجز دولي وإقليمي مريب. كما نرفض سياسية التهجير القسري التي يستعملها نظام الأسد للضغط على المدنيين في درعا البلد، ونطالب بفك الحصار عن الأهالي داخل أحياء درعا البلد وإيصال المساعدات الإنسانية المقدمة عن طريق الأمم المتحدة.
وترى الجبهة أن المفاوضات فشلت بسبب نظام الأسد، والتي تزداد تعقيدا مع رفض النظام وتقديم أي تنازلات، إذ لا يزال يصر على إخضاع أحياء أهالي درعا سلما باتفاق وفق شروطه أو يشن حربا ضروسا خلال اقتحام هذه الأحياء، وإبادة آلاف المدنيين خلال عمليات انتقامية واسعة.
وتهيب الجبهة بالمنظمات والمؤسسات الأممية والدولية والحكومات العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية، و الدول الفاعلة في المجتمع الدولي لا سيما (الولايات المتحدة وروسيا، والاتحاد الأوروبي)، بالتحرك الفوري من أجل ردع النظام ورعاته عن المضي في إجرامهم المستمر بحق أهالي درعا، وضرورة التحرك السريع لوقف حرب الإبادة التي يرتكبها “النظام السوري” بحق شعبه الأعزل وأن يفك الحصار الجائر، ويسمح بدحول المساعدات الإنسانية العاجلة.
وتناشد الجبهة الدول العربية والصديقة الى مد يد العون والإغاثة للمنكوبين و لعب دور الوساطة والدبلوماسية الدولية، وتحريك موقف دولية عاجل لحقن دماء أهالي درعا.
وتحذر الجبهة من الانخداع بالادعاءات التي يبثها النظام عن وجود اتفاق مع تركيا من أجل تهجير أهل درعا، وهو كلام عارٍ عن الصحة، وأهلنا في درعا أكثر من خبروا كذبهم وخداعهم وغدرهم.
وتشيد الجبهة بصمود وشهامة وبطولة أهلنا في حوران وتكاتفهم وتعاونهم وإصرارهم على البقاء في أرضهم، وتعتبر أن أي مشروع جديد لتهجير وطرد أي مواطن سوري من أرضه وبيته جريمة ضد الإنسانية تضاف إلى لائحة الإجرام الطويلة للنظام المجرم ورعاته ولابد من محاسبة فاعليها
جبهة السلام والحرية
6 أيلول 2021