كوردستريت|| مزكين ابراهيم
.
كشف مصدر خاص لشبكة كوردستريت الإخبارية بأنّ وفداً برئاسة إلهام أحمد الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية ، متواجد في الوقت الحالي بدمشق للقاء مع مسؤولين في النظام السوري من بينهم فيصل مقداد وعلي مملوك.
.
وبحسب المصدر فإنّ الوفد على تواصلٍ دائمٍ مع النظام السوري بهدف” تسليم الرقة والطبقة وديرالزور” للنظام مقابل اعتراف النظام ”باللامركزية الإدارية ” في المناطق الكوردية.
.
لافتاً أنّ التكتم الذي يسود أجواء زيارة الوفد لدمشق يعود إلى أنّ الطرف العربي المتواجد ضمن صفوف مجلس سوريا الديمقراطية لم يبلّغ بالزيارة وقد غُيّب عنها ، مؤكداً أنّ النظام السوري قد أعاد كافة مؤسساته الإدارية”المواصلات، النفوس، الاتصالات” إلى مدينتي الرقة والطبقة تمهيداً لتسليم المدينة .
.
وبحسب مصدرنا فإنّ الأمريكيين يتابعون الوضع بقلقٍ كبير وبنفس الوقت يمتنعون عن التعليق على اللقاءات التي تُجرى في دمشق فضلاً عن استيائهم لما يحصل.
.
وتعليقاً على الموضوع توجهت شبكة كوردستريت بالسؤال إلى الإعلامي المقرب من الإدارة الذاتية مصطفى عبدي فقال« أعتقد أنّ التواصل والمفاوضات بين وفدي النظام السوري ومجلس سوريا الديمقراطية لم تتوقف، والزيارة التي جرى الحديث أمس عنها نفت” مسد ”حدوثها،
.
مضيفاً « لكن بالاجمال المفاوضات تعرقلت لفترة وهي مستمرة سواء أكانت اللقاءات تجرى في دمشق أم في الحسكة، أم عبر القنوات الغير رسمية، وهي تستهدف في الخطوة الأولى مناقشة تفاصيل” خدمية” ، والانتخابات المحلية، والتعليم والصحة والسجلات المدنية وغيرها، ولم تتطرق بكل حال لمناقشة الملفين الأهم وهما ”الأمن والعسكرة.” الذي يشمل به كذلك الجانب السياسي.
.
ولفت “عبدي ” في حديثه لشبكة كوردستريت أنّ النظام يشترط عودة مؤسسات الدولة إلى كل المناطق قبل الإقدام على أي خطوة تعتبرها / تنازل/ ، فيما مجلس سوريا الديمقراطي يتطلع للمضي في الحوار خطوة بخطوة، وأنه لن يقبل بعودة المؤسسات بالصيغة التي يطرحها النظام، كون هنالك مؤسسات تعمل وتخدم المواطنين منذ سبع سنوات، ولم يكن النظام خلالها موجوداً .
.
موضحاً أنّ الأمر معقد وهو مرتبط بتحقيق توافق سياسي شامل في سوريا،و بجميع الأحوال فإنّ مناطق الإدارة الذاتية سيكون لها وضع إداري خاص، وستحكمها مؤسساتها الحالية، بصيغة” فدرالية”.
.
وكان أمجد عثمان المتحدث باسم مجلس سوريا الديمقراطية قد نفى حدوث أي لقاء قائلاً « تداولت وسائلُ إعلامية أنباءً عن استئناف الحوار بين مجلس سورية الديمقراطية و الحكومة السورية ، مؤكداً بانهم ملتزمون بموقفهم المبدئي المؤيد لأية عملية حوار من شأنها أن تنهي الأزمة السورية والوصول إلى صيغ وطنية عبر الحلول السياسية، موضحاً أن أسباب تعثر الحوار والأطر الضيقة التي حددتها حكومة دمشق في عملية الحوار مازالت قائمة، نافياً في وقت ذاته ما تناولته وسائل الإعلام من أنباء معتبراً بانها ” غير “صحيحة.