
تقرير يكشف اسماء المراكز السرية التي تستخدمها طهران داخل سوريا .
كوردستريت نيوز || وكالات
كشف تقرير نشره المجلس الوطني للمعارضة الإيرانية عن أسماء المراكز السرية التي تستخدمها طهران داخل سوريا من أجل تجنيد المقاتلين في ميليشياتها للقتال إلى جانب النظام السوري.
وأوضح التقرير أن جميع المراكز في ظاهرها هي شبكات ومؤسسات تعليمية ودينية يشرف عليها بشكل مباشر مكتب “خامنئي” و “الحرس الثوري”؛ إلا أن مهمتها الرئيسية تجنيد الشباب وإدارتهم وتوزيعهم على كامل الأراضي السورية.
ولفت المجلس إلى أن من أحد أهم المراكز هو “مكتب ممثلية الولي الفقيه في سوريا” والذي تتم إدارته من قبل “الملا أبو الفضل طباطبائي أشكذري” ويقع على بعد كيلومتر واحد من مقر السيدة “زينب” في منطقة تسمى الحجيرة، وهي تضم أيضاً مقر حماية استخبارات الحرس الثوري الذي كان يترأسه “العميد فلاح بور”.
أما الثاني فهو “ممثلية الولي الفقيه في فيلق القدس” والمسؤول عنه “الملا أبو مجتبى خادمي” الذي يعتبر الرجل العقائدي الأول لفيلق القدس بسوريا، كما له مكتبان الأول في سفارة طهران والثاني في المبنى الزجاجي بمقر قيادة الحرس الثوري بدمشق، ويقع على عاتقه مسؤولية الإشراف على توزيع عناصر النظام المرسلين إلى سوريا الذين من المقرّر أن يتم إيفادهم من إيران إلى سوريا بعد التيقن منهم وكذلك إرسال الرحلات الشيعية إلى إيران، كما إنه يبرمج رحلات سوريين إلى إيران بحجة زيارة مراقدها المقدسة ثم يتم تجنيدهم في ما بعد “بحسب التقرير”.
ويشير التقرير إلى أن الشبكة الرئيسية للنظام الإيراني في سوريا هي “ممثلية جامعة المصطفى” حيث تتم إدارتها في العاصمة دمشق من قبل 20 رجل دين أرسلتهم طهران على رأسهم الملا “تهراني” ولها فرع آخر بقرية نبل شمال حلب.
وحول مهامها أوضح المجلس أنها تستقبل قرابة 1200 طالب من جنسيات مختلفة وتخضعهم لدورات قبل إرسالهم إلى الوحدات العسكرية بهدف التحريض على القتال.
ومن ضمن المراكز أيضاً “مجمع الرسول الأعظم في محافظتي اللاذقية وطرطوس” ومهمته تجنيد الشباب العلويين ضمن الميليشيات المدعومة من إيران بالإضافة لإخضاع عدد منهم لدورات طويلة يتخرجون منها “دعاة” لنشر التشيع و “معهد السيدة رقية” وله مكاتب منتشرة في دمشق ونبل وحمص واللاذقية، ويتبع في ظاهره لمديرية أوقاف النظام السوري إلا أن ارتباطه بإيران وتمويله منها.
وتعمل إيران على نشر التشيع في سوريا في المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام السوري، والميليشيات الإيرانية الداعمة لها، وقد بدأت جهود التشييع الإيرانية في سوريا منذ مطلع القرن الحالي بالتواطؤ مع مخابرات النظام السوري، إلا أن محاولاتها تعمقت مع تدخلها العسكري المباشر على الأرض ضد الثورة السورية.