كوردستريت|| #متابعات
تشهد الأوضاع في سوريا تطورات متسارعة، حيث حققت فصائل المعارضة تقدماً كبيراً في ريف دمشق الغربي، ما أدى إلى انسحاب قوات النظام من عدة مدن وبلدات في الغوطة الشرقية. هذا التقدم الميداني قد يغير موازين القوى في المنطقة ويعزز حالة التوتر التي تسود العاصمة دمشق.
مع تقدم فصائل المعارضة في محيط العاصمة، انتشرت حالة من الذعر في دمشق، حيث شهدت المدينة إغلاق العديد من المحال التجارية وسط توتر شعبي وانقطاع للخدمات الأساسية. هذا التدهور في الوضع الأمني يعكس القلق المتزايد بين السكان من تطور الأحداث بشكل مفاجئ.
في سياق متصل، أفادت شبكة سي إن إن عن مصدر مطلع بأن الحرس الرئاسي لم يعد منتشراً في محيط قصر بشار الأسد، وهو ما يعزز التكهنات بشأن مغادرته دمشق. هذا التطور يثير المزيد من التساؤلات حول مصير الأسد في ظل التغيرات الميدانية المتسارعة، خصوصاً مع التصعيد العسكري في الغوطة والريف الغربي.
على الصعيد الدولي، تتزايد الجهود الدبلوماسية لوقف التصعيد العسكري في سوريا. فقد أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على أهمية إشراك اللاعبين الدوليين المؤثرين في عملية وقف الأعمال القتالية بين الجيش السوري والمعارضة.
لافروف أشار إلى أن روسيا وإيران وتركيا قد اتفقت على تسهيل وقف الأعمال العدائية، كما أكّد أن موسكو ستواصل العمل مع الحكومة والمعارضة لدفعهما إلى التفاوض من أجل الوصول إلى حل سياسي.
يأتي ذلك في وقت يترقب فيه الجميع نتائج اجتماع وزراء خارجية 8 دول في الدوحة، حيث يُنتظر أن يتم الإعلان عن قرارات هامة بشأن مصير الأسد ومجريات الصراع السوري.
في ظل هذه التحركات العسكرية والدبلوماسية، يبدو أن الوضع في سوريا دخل مرحلة جديدة، حيث تتداخل التطورات العسكرية مع التحركات الدبلوماسية. مع استمرار تقدم فصائل المعارضة وتزايد التكهنات حول مصير بشار الأسد، يبقى السؤال الأبرز: هل ستنجح الجهود الدولية في إرساء هدنة حقيقية أم أن الصراع سيستمر في التصاعد؟