تعاون عراقي-تركي مرتقب لمواجهة الإرهاب وتعزيز أمن الحدود

كوردستريت|| #متابعات 

استقبل الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، يوم الأحد، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في العاصمة بغداد، ضمن زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وبحث القضايا الأمنية والإقليمية.

وذكرت وزارة الخارجية التركية، عبر منشور على منصة “إكس”، أن “الوزير هاكان فيدان التقى الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد خلال زيارته إلى بغداد”، دون تقديم تفاصيل إضافية حول مضمون اللقاء.

وفي وقت سابق من اليوم ذاته، أجرى فيدان محادثات مع نظيره العراقي فؤاد حسين، حيث دعا خلال مؤتمر صحفي مشترك إلى تكثيف الجهود الإقليمية لمواجهة المقاتلين الأكراد في العراق وسوريا. وأشار فيدان إلى أن حزب العمال الكردستاني يمثل تهديدًا مشتركًا لتركيا والعراق وسوريا، داعيًا إلى “نضال مشترك ضد الإرهاب لتحقيق الاستقرار في المنطقة”.

وأوضح أن بلاده ترى ضرورة استخدام كل الموارد المتاحة للتصدي لكل من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وحزب العمال الكردستاني. وشدد على أهمية التعاون العسكري والأمني بين البلدين في هذا الإطار، مستشهدًا باتفاق التعاون العسكري الذي تم توقيعه مؤخرًا لتأسيس مراكز قيادة وتدريب مشتركة.

من جانبه، أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن المحادثات تطرقت إلى قضايا أمنية، بما في ذلك خطر تنظيم داعش على الحدود العراقية-السورية، إلى جانب التنسيق مع الحكومة السورية لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة. كما أشار إلى تفاهمات واضحة بين العراق وتركيا حول الأوضاع في سوريا.

وتأتي زيارة فيدان بعد حادثة مقتل عنصرين من حرس الحدود العراقيين في قضاء زاخو قرب الحدود التركية، حيث حملت الحكومة العراقية حزب العمال الكردستاني المسؤولية عن الحادثة. وتتعهد أنقرة بالعمل مع بغداد لضمان أمن الحدود المشتركة.

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة العراقية صعّدت مؤخرًا من لهجتها ضد حزب العمال الكردستاني، واعتبرته “منظمة محظورة”، فيما تأمل تركيا في تصنيفه كـ”منظمة إرهابية” من قبل العراق.

وتأتي هذه التطورات في سياق محاولات إقليمية ودولية لتقريب وجهات النظر وضمان الاستقرار في المناطق الحدودية بين العراق وسوريا وتركيا.