
كوردستريت|| #متابعات
دمشق – 7 مارس 2025
أفاد مصدر أمني في وزارة الداخلية السورية بأن الأجهزة الأمنية، بدعم من وحدات الجيش، تمكنت من إحباط محاولات لفلول النظام السابق لاستهداف عناصر الشرطة والأمن في الساحل السوري.
وأوضح المصدر أن “حشودًا شعبية غير منظمة تحركت نحو المنطقة عقب الهجمات، ما أدى إلى بعض التجاوزات الفردية، والتي تعمل السلطات على احتوائها بشكل فوري.”
وأضاف المصدر أن القوات المسلحة باشرت بعمليات تمشيط واسعة في الأحراش والجبال المحيطة بالطرق الرئيسية، حيث يُعتقد أن بعض قادة الجماعات المسلحة يتحصنون، وسط معلومات عن محاولاتهم التفاوض لإلقاء السلاح مقابل تأمين خروجهم إلى لبنان.
وفي سياق متصل، كشفت تقارير أمنية عن وجود مخطط ثلاثي الأركان يهدف إلى زعزعة الاستقرار في البلاد، بمشاركة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وبعض الفصائل المسلحة في الجنوب، إلى جانب عناصر مرتبطة بالنظام السابق. ووفقًا للمعلومات، كان المخطط يهدف إلى بدء العمليات من الساحل للسيطرة على اللاذقية وطرطوس، تليها تحركات عسكرية نحو حلب، ثم التوجه نحو دمشق عبر الشرق والجنوب.
غير أن هذا المخطط اصطدم بتعبئة شعبية واسعة، حيث انضم نحو مليون ونصف مقاتل مدني إلى جهود الجيش والأجهزة الأمنية، ما أسهم في إحباط التحركات العدائية.
كما كان للتدخل العسكري التركي دور حاسم في شل تحركات قسد عبر غارات جوية استهدفت أرتالها في منطقة دير حافر، إلى جانب انتشار مكثف للقوات في شمال غربي سوريا لحماية الأجواء والمناطق الاستراتيجية.
وأمام هذا التصعيد، أكدت مصادر عسكرية أن العمليات الأمنية والعسكرية مستمرة في الساحل حتى تأمين المنطقة بالكامل، مشيرة إلى أن أي محاولات جديدة لزعزعة الأمن ستواجه بحزم.