
كوردستريت – سليمان قامشلو
.
أصدرت مجموعة من الصحفيين والنشطاء والمهتمين بالشأن العام حملة دعوة الأطراف الكوردية فيها إلى حوار كوردي – كوردي تضمنت عشرة بنود، اعتبرها الموقعون عليها بمثابة رسالة مباشرة إلى كافة الأطراف المعنية.
.
لتسليط الضوء على مضمون وهدف هذا النداء كان لمراسل شبكة كوردستريت الإخبارية جولة استطلاعية مع بعض النشطاء الذين وقعوا عليه، فالناشط الصحافي “كاوى عيسو” قال بأن نداء “بريمن” هو نداء شبابي كوردي، قام به مجموعة المثقفيين والصحفيين الكورد حرصا منهم حسب وصفه “على الشعب الكوردي ومصيره في ظل هذه الظروف السياسية المتغيرة في المنطقة تحديدا في سوريا” موضحا بأن النداء يطالب الحركة الكوردية بضرورة نبذ الخلافات والتوجه إلى طاولة الحوار من أجل الخروج برؤية كوردية موحدة .
.
واضاف “عيسو” في سياق متصل بأن هذا النداء واقعي جدا حيث يطرح فيه رؤية الشعب الكوردي في سوريا، مؤكدا بأن هناك “إقبال وتجاوب من قبل الشريحة المثقفة من الكورد” معتقدا بأنه سيكون هناك تجاوب من قبل قادة الأحزاب الكوردية، كون هذا النداء حسب تعبيره “يشارك فيه أغلب الكورد من صحفيين وكتاب ومثقفين الذين لهم تأثير مباشر على قادة الحركة الكردية” متمنيا أن يلقى آذانا صاغية من قبل قادة الأحزاب الكوردية بسوريا.
.
ومن جانبه أوضح الناشط السياسي “هفراز قاسم” بأن مثل هذه المبادرات نابعة حسب اعتقاده “من شعور قومي وغيرة على قضية الشعب” معتقدا بأن الأكثرية من القيادات الكوردية “يرحبون بهذه المبادرات فقط بالاقوال” وبانهم لايأخذونها على محمل الجد، منوها بأنهم حسموا أمرهم، وبانهم بانتظار قوة دولية تجبرهم بالعودة لطاولة والمفاوضات والاتفاق على الحصص، متمنيا النجاح لأي مبادرة تصب في مصلحة الشعب “المغلوب على أمره”
.
وبحسب الناشط الحقوقي “رشوان معي” فأن طريقة المبادرة وكيفية طرحها هي “مبادرة إمليه تهدف إلى توحيد الشارع الكوردي – الكوردي أو الصف الكوردي بمضمونها الأوسع” مشيرا بأن نسبة نجاح المبادرات السابقة التي كانت تقام للضغط على الحركة لوحدة موقفها كانت سلبية وضئيلة بسبب تشبت بعض أطراف الحركه بكيانات سياسيه لا تعمل لمصلحه الشعب الكوردي في كوردستان، ملفتا القول بأنه من هذا المنطلق يطرحون أن تكون الدعوه إلى وحدة الصف والحركه بطرق أكثر أهمية وأكثر ضغطآ؛ لأن المبادرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي حسب قوله “لم تجد نفعآ على مدى خمس سنوات من الحرب الدائره في الوطن”
.
في ختام الاستطلاع أكد الناشط الإعلامي “شيرزاد سيدو” بأنهم يأملون كمراسلين ونشطاء مجتمع مدني وحقوق إنسان أن تتفاعل أطراف الحركة الكوردية مع هذا النداء، وتبدي تجاوباً باللجوء إلى الحوار والتنسيق المباشر كون العملية السياسية السورية أصبحت في طورها الأخير.
.
تجدر الإشارة إلى إن العديد من النشطاء والحقوقيين وغيرهم دعوا الأحزاب الكوردية إلى طاولة حوار كوردي لكنها بائت بالفشل وماتت معظمها جنينا قبل أن تلد.