تحركات سرية واتفاقات مؤجلة: ماذا دار بين مظلوم عبدي ومسعود البارزاني في لقاء “سري رش”؟كوردستريت|| #خاص
التقى القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، اليوم الخميس، برئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود البارزاني، في مقر “سري رش ” بصلاح الدين بإقليم كردستان، وذلك بعد تلقيه دعوة رسمية نقلها المبعوث الخاص، حميد دربندي، أثناء زيارة إلى الحسكة.
ووفقًا لمصدر مطلع من داخل الدائرة المقربة في إقليم كردستان، كشف لشبكة كوردستريت أن عبدي وصل إلى مقر اللقاء على متن طائرة مروحية عسكرية أمريكية. واستمر الاجتماع لمدة ساعة، حيث ركزت النقاشات على مستقبل الكرد في سوريا والتطورات السياسية والعسكرية في المنطقة.
تفاصيل النقاشات: اتفاقات معلقة وخلافات مستمرة
أكد المصدر أن مسعود البارزاني شدد على ضرورة توصل قسد والمجلس الوطني الكردي السوري (ENKS) إلى تفاهم يتيح لهما دخول الحكومة السورية الجديدة كقوة موحدة.
وأبدى استعداده للعب دور الوسيط بين الطرفين وقائد العمليات العسكرية المشتركة في دمشق، أحمد الشرع، مؤكداً أنه يمكنه إيصال نتائج أي اتفاق عبر مبعوث خاص.
في المقابل، أبدى مظلوم عبدي تحفظه على التعامل مع المجلس الوطني الكردي كقوة عسكرية، موضحًا أن العلاقة معهم يجب أن تبقى فقط ضمن إطار التنظيمات المدنية فقط.
كما أكد عبدي أن أي اتفاق مع الحكومة السورية الجديدة يجب أن يتضمن تحديدًا واضحًا للصلاحيات والحدود، بما يضمن الحفاظ على سلطة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) وهيكليته الإدارية الحالية.
السلام مع تركيا: شرط وقف الهجمات أولاً
ضمن أجندة اللقاء، حث البارزاني عبدي على دعم عملية السلام مع تركيا والانخراط فيها بشكل إيجابي. إلا أن عبدي أكد أن المشاركة في هذه العملية مشروطة بوقف “الاعتداءات التركية” المستمرة، خاصة على جبهة سد تشرين، حيث تتصاعد التوترات العسكرية.
علاقات مضطربة وضغوط أمريكية
يُذكر أن العلاقات بين الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود البارزاني ومظلوم عبدي، الذي ينتمي إلى حزب العمال الكردستاني (PKK)، اتسمت بتوترات ملحوظة على مدار السنوات الماضية. ووفقًا لمصادر مطلعة، سبق أن رفض البارزاني استقبال عبدي في مقره بصلاح الدين رغم الضغوط الأمريكية المتكررة لإجراء لقاءات مباشرة.
