
في إطار السياسة العنصرية الممنهجة ضد شعبنا الكردي و وجوده التاريخي في سوريا، و في مثل هذا اليوم قبل ٤١ عاماً (٢٤ حزيران ١٩٧٤) أصدرت القيادة القطرية لحزب البعث (“القائد للدولة و المجتمع”) قراره المشؤوم برقم 521 والقاضي بتوزيع أراضي الشريط الحدودي لمحافظة الحسكة، من نهر دجلة شرقا حتى سري كانية (رأس العين) و ريفها غربا، على مستوطنين عرب جيء بهم من حوض الفرات، من محافظتي حلب والرقة بحجة ان مياه سد الفرات قد غمرت أراضيهم، مع حرمان السكان الكورد – أبناء المنطقة من أرض آبائهم وأجدادهم. وبتنفيذ ذاك المشروع العنصري تم استيطان أربعة آلاف عائلة عربية و إسكانهم في اكثر من أربعين مستوطنة موزعة في هذا الشريط-الحزام.
.
إن الهدف الأساسي من هذا المشروع العنصري و الذي جاء مكملاً لمشاريع أخرى سبقته و تبعته هو تغيير ديمغرافية المناطق الكردية في إطار سياسة المحو و الصهر و الاضطهاد التي تعرض لها الكورد على مر العقود.
.
بعد ٤١ عاماً من هذا المشروع العنصري و بالرغم من عقود الظلم و الحرمان والقمع التي قدم خلالها شعبنا الكردي و حركته التحررية تضحيات جمة دفاعاً عن قضيته القومية و الوطنية لا يزال شعبنا متمسكاً بحل قضيته القومية العادلة في إطار وطن سوري ديمقراطي، تعددي، لا مركزي يؤمن الحرية و المساواة للجميع.
.
أجل لا يزال شعبنا مصمم على بناء سوريا خالية من الاٍرهاب و الاستبداد، سوريا تلغى فيها جميع الإجراءات و القرارات والتدابير العنصرية ويتم فيها إعادة الحق إلى أهله و تعويض المتضررين من تلك الإجراءات والتدابير، وإعادة الأمور إلى ما قبل تنفيذ تلك الإجراءات.
.
الخزي و العار للشوفينيين و العنصريين
النصر لشعبنا الكردي و قضيته القومية العادلة
كل الجهود من اجل سوريا ديمقراطية، تعددية لا مركزية يتمتع فيها شعبنا بحقوقه القومية المشروعة
٢٤ حزيران ٢٠١٥
الهيئة القيادية
لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا