كوردستريت|| متابعات
أفادت مصادر محلية لكوردستريت أن الأسواق السورية تشهد تراجعاً كبيراً في حركة البيع والشراء مقارنة بالعام الماضي قبيل عيدي الميلاد ورأس السنة وذلك بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار وضعف القوة الشرائية ، وعدم توفر السيولة لدى المواطنين .
وأكد عدد من أصحاب المحلات أن حركة الشراء بسيطة جداً ولا تقارن بالعام الماضي، مشيرين إلى إمكانية انتعاش عمليات البيع بفعل الحوالات الخارجية التي تصل للناس من أبنائهم في الخارج لكن ارتفاع أسعار المواد يمنعهم من الشراء ،فهم بالكاد يؤَمنون الحاجات الأساسية لمعيشتهم .
وأضافوا، إذا أراد المواطن أن يشتري ملابس لأولاده، فإن المعروض من العام الماضي وبسعر مرتفع، منوهين أن الباعة ليست لديهم القدرة على تجديد بضاعتهم نظراً لارتفاع أسعارها .
وذكر أصحاب المحلات أنهم غير قادرين على تسوق بضائع ذات جودة عالية أو كما يطلق عليه التجار (نخب أول) وذلك لأن سعرها مرتفع وقد لا يشتريها أحد مؤكدين أن انعدام القدرة الشرائية هو أبرز أسباب ركود الأسواق لا سيما أن متوسط راتب الموظف لا يتجاوز 250 ألفاً وهو ما يكفيه لشراء وجبتين من الطعام.
وكانت مصادر أخرى أكدت أن هناك الكثير من التجار أغلقوا مشاريعهم حتى يحافظوا على ما تبقى من رأس المال الذي يملكونه”، مضيفة انه بالإمكان تشريح فئات التجار إلى 10% من المهن وأصحاب المصالح أمورهم لا بأس بها، 20% وضعهم متوسط، 60% من الفعاليات بحالة ضعف واستنزاف .
ولفتت المصادر إلى أن هناك الكثير من التجار اليوم يستمرون في تجارتهم، ولكن ربما في العام القادم تتوقف تجارتهم والسبب هو ارتفاع النفقات والمصاريف والأعباء وضعف المبيعات بسبب ضعف الدخل وعدم وجود قوة شرائية.