بايدمير: لو حافظنا على كركوك لما تعرضت عفرين للاحتلال

حول العالم 31 مارس 2018 0
بايدمير: لو حافظنا على كركوك لما تعرضت عفرين للاحتلال
+ = -

بايدمير: لو حافظنا على كركوك لما تعرضت عفرين للاحتلال

كوردستريت نيوز :صحافة كوردستانية

أكد البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطية، عثمان بايدمير، على أنه “لو حافظنا على مدينة كركوك، لما تعرضت عفرين للاحتلال”.

وألقى بايدمير كلمةً خلال مشاركته في مؤتمر بعنوان: “كوردستان بعد داعش”، في العاصمة الفرنسية باريس، قال فيها إن “احتلال مدينة كركوك كان ظلماً بحق الكورد”.

وأضاف بايدمير أنه “لو استطعنا إيقاف عمليات التدمير التي تعرضت له مدن شرناخ، سلوبي، سور، آمد، وغيرها، لما حدث لكركوك ما حدث، ولو استطعنا منع سقوط كركوك، لما تعرضت عفرين للاحتلال”.

وتابع قائلاً: “لو استطعنا حماية تلك المدن، لما تعرض الشبان والفتيات الكورد للإعدام في مدن مهاباد، سنه، وكرماشان، وهذا يعني أن مصير وقدر الكورد واحد في أجزاء كوردستان الأربعة، كما أن الكورد مضطهدون في الشرق الأوسط، فلا ديمقراطية في هذه المنطقة، ولا يوجد سوى القتال”.

وأوضح البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطية، أن “حزب العدالة والتنمية كان شريكاً لـ(منظمة غولن) على مدى 12 عاماً، وبعد أن انهارت شراكتهم بين عامي 2013 – 2014، بدأ أردوغان بالبحث عن شركاء بهدف فرض سياسته، آرائه، وحكومته، ومن بين أولئك الشركاء كان حزب الشعوب الديمقراطية كمنظمة كوردية، حيث كانا يقودان عملية السلام معاً”، مشيراً إلى أنه “كان هناك خياران اثنان، فإما أن يتعامل أردوغان وحزب العدالة والتنمية مع حزب الشعوب الديمقراطية والكورد، وإما مع منظمة (إرغنكون) السرية وحزب الحركة القومية”.

وأردف بايدمير أن “أردوغان انسحب من عملية السلام نهاية عام 2014 وبداية 2015، وعقد شراكةً مع منظمة (إرغنكون) السرية وحزب الحركة القومية اللذين طالبا أردوغان بالانسحاب من عملية السلام، وعدم إقامة علاقات صداقة مع الكورد في أي مكان”.

وحول مرحلة عملية السلام ووقف إطلاق النار، زادَ بايدمير أن “إراقة الدماء توقفت لمدة عامين، وكان ذلك مكسباً للإنسانية كلها، لأنه لم يكن هناك قتال ولا قتل، واستطعنا في حزب الشعوب الديمقراطية الحصول على 80 مقعدٍ برلماني”.

لافتاً إلى أنه “تم تعيين ممثلين حكوميين في 93 بلدية تابعة لحزب الأقاليم الديمقراطية في كوردستان تركيا، حيث سعى حزب العدالة والتنمية للفوز آمد بكوردستان تركيا خلال الانتخابات، ولكنه لم ينجح”.

كما أكد بايدمير أن “أردوغان وحزبه يسيطران بالقوة على بلدية آمد و92 بلدية أخرى، وهذه ليست ديمقراطية، ولا يمكن أن يسميها المرء بالديمقراطية”.

وكشف بايدمير أنه “حتى الآن تم فصل 9 برلمانيين عن حزب الشعوب الديمقراطية، واعتقال 600 شخص لأنهم انتقدوا عملية عفرين، كما منعت الحكومة التركية نشر أي بيان صحفي حول عفرين، فضلاً عن إغلاق 49 مستشفى، 2271 مؤسسة تعليمية، 147 وقفاً، 1427 جمعية، 15 جامعة خاصة، 12 نقابة، و148 إذاعةً وقناة تلفزيونية وصحيفة”.

منوهاً إلى أنه “في تركيا وكوردستان تركيا كانت هناك عشرات القنوات التلفزيونية والإذاعية والصحف باللغة الكوردية، وخلال عامين لم تبق أي قناة تلفزيونية باستثناء (TRT Kurdî)، وهذه القناة المتبقية تعادي الكورد باللغة الكوردية”.

واختتم قائلاً: “استطاع الكورد إيقاف همجية وبربرية داعش في الموصل، كركوك، سنجار، وعفرين، والكورد لم يحموا أرضهم فحسب، بل حافظوا على كرامة البشرية، فهل كان ذلك الصمت في كركوك مكافأةً لهم؟، وهل الصمت الحالي في عفرين مكافأة أخرى للكورد؟”.

آخر التحديثات