كوردستريت|| #متابعات
اكدت مصادر مطلعة لكوردستريت أن هناك المئات من المهاجرين العالقين في إيطاليا أغليهم سوريون ،يعيشون ظروفاً مأساوية في صومعة كانت تستخدم لتخزين الحبوب .
وقالت هذه المصادر: إن هذه الصومعة المتهالكة بالقرب من محطة قطار ترييستي السياحية، أصبحت اليوم ملجأً يعيش فيه مئات المهاجرين الذين ينتظرون الحصول على وضع لاجئ، على الرغم من أنها بدون أرضيات وسقف مناسب، وتفتقر إلى المرافق الصحية، حيث يعيش المهاجرون من سوريا وأفغانستان في الوحل والأوساخ، ومع الفئران .
وأضافت أنهم لم يتمكنوا من العثور على مكان في نظام المأوى، بعد أن أمضوا شهورا صعبة في عبور طريق البلقان، حيث لجأ هؤلاء إلى مبنى مهجور ضخم في بورتو فيكيو في ترييستي، يبلغ طوله 290 متراً، وتم بناؤه في منتصف القرن التاسع عشر لتخزين الحبوب.
وأشارت إلى أنه ليست المرة اﻷولى التي يستخدم فيها المكان ﻹيواء المهاجرين، وكان قد استُخدم عقب الحرب العالمية الثانية، لتوفير المأوى مؤقتاً لآلاف المهاجرين من جزر أستريا ودالماثيا في البحر الأدرياتيكي، واضطر بعضهم للبقاء فيه لسنوات.
ولفتت إلى أنه يتم تقديم مساعدات للمهاجرين هناك من قبل جمعيات تطوعية مثل “لينيا داومبرا”، واتحاد التضامن الإيطالي، حيث “يتم تقديم وجبات طعام ساخنة، وتقوم بمعالجة أقدامهم المصابة، بعد أن ساروا لأميال طويلة على الطرق الخطرة”.
وكان ناشطون أطلقوا مبادرة “خاندوالا ترحب بترييستي”، والتي تهدف إلى زيارة المواطنين الإيطاليين لهذا “المنزل المتهدم”، حيث يعيش المهاجرون، وتعني كلمة خاندوالا ، في لغة الباشتو المنزل المتهدم .
كما انتقدت منظمات الحكومة اﻹيطالية بسبب إهمالها لمراكز إيواء اللاجئين وضعف الخدمات المقدمة إليهم.