كوردستريت|| #وكالات
في أول زيارة رسمية إلى دمشق بعد سقوط النظام المخلوع، وصل رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى العاصمة السورية، حيث التقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في قصر الشعب. هذه الزيارة تمثل علامة فارقة في العلاقات القطرية-السورية، وتأتي ضمن سياق دولي وإقليمي يشهد تحركات دبلوماسية لإعادة بناء سوريا وتعزيز الشراكات التنموية.
تصريحات القادة
أشاد أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، بالدور القطري قائلاً إن “قطر تقف دائماً بجوار الشعب السوري”، في إشارة إلى الدعم المستمر من قبل الدوحة. من جانبه، أكد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري على أهمية رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا بأسرع وقت، مشيرًا إلى الأثر السلبي لهذه العقوبات على عملية إعادة الإعمار وتحسين الأوضاع المعيشية. كما أبدى الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني تطلع بلاده إلى بناء شراكة مستقبلية مع سوريا، مجددًا التزام قطر بتقديم الدعم الفني اللازم لإعادة تشغيل البنى التحتية المتضررة.
دلالات الزيارة وأهميتها
تؤشر هذه الزيارة إلى بداية مرحلة جديدة من العلاقات القطرية-السورية بعد فترة من الانقطاع والتوترات. تأتي الخطوة القطرية في سياق جهود إقليمية لتعزيز الاستقرار وإعادة إدماج سوريا في المنظومة العربية. دعم قطر لإعادة الإعمار قد يسهم في تسريع عملية التعافي الاقتصادي، مما يعزز مكانتها كداعم رئيسي في المرحلة الانتقالية السورية.
التحديات والتوقعات
بالرغم من الدعم المعلن، تبقى العديد من التحديات قائمة، أهمها رفع العقوبات الدولية ومواجهة الأوضاع الاقتصادية الصعبة. كما ستحتاج المرحلة المقبلة إلى خطوات عملية لتعزيز الثقة بين الجانبين وترسيخ التعاون في مشاريع إعادة الإعمار والتنمية المستدامة.
المصادر:
•وكالة الأنباء القطرية.
•الإخبارية السورية.