المملكة المتحدة تمنح أوكرانيا قرضًا بقيمة 2.26 مليار جنيه إسترليني وسط تصاعد التوترات بين كييف وواشنطن
#كوردستريت_نيوز || #متابعات
في خطوة تؤكد استمرار دعمها لأوكرانيا، أعلنت المملكة المتحدة عن تقديم قرض بقيمة 2.26 مليار جنيه إسترليني لتعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية. ووفقًا لما نقلته رويترز وبي بي سي، سيتم تمويل القرض عبر فوائض الأصول السيادية الروسية المجمدة، التي تم احتجازها بموجب العقوبات الغربية المفروضة على موسكو عقب غزوها لأوكرانيا عام 2022.
جرى التوقيع على الاتفاقية خلال مراسم افتراضية بين وزيرة المالية البريطانية ريتشيل ريفز ونظيرها الأوكراني سيرغي مارشينكو، وذلك بالتزامن مع لقاء جمع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لندن، حيث ناقش الطرفان سبل تعزيز الدعم العسكري والاقتصادي لكييف.
يأتي هذا التطور في وقت تواجه فيه أوكرانيا توترات مع واشنطن بعد فشل اتفاق كان سيمنح كييف امتيازات في تجارة المعادن النادرة مع الولايات المتحدة، وهو ما اعتُبر انتكاسة اقتصادية إضافية لكييف. ووفقًا لتقارير نشرتها واشنطن بوست، فإن الصفقة تعثرت بسبب خلافات حول شروط الاستثمار والتصدير، مما أدى إلى مزيد من التباعد بين إدارة بايدن والقيادة الأوكرانية.
إضافة إلى ذلك، شهدت العلاقات بين أوكرانيا والولايات المتحدة توترًا غير مسبوق بعد تقارير عن إلغاء اجتماع بين زيلينسكي والرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض، حيث أفادت مصادر دبلوماسية، نقلًا عن بوليتيكو، بأن زيلينسكي طُلب منه مغادرة المبنى بشكل مفاجئ بعد نقاش حاد حول مستوى الدعم الأمريكي لأوكرانيا. هذه الحادثة أثارت تساؤلات حول مدى التزام واشنطن بمواصلة دعم كييف في ظل تصاعد الضغوط السياسية الداخلية في الولايات المتحدة.
وفي ظل هذه التطورات، يبدو أن المملكة المتحدة تسعى إلى سد جزء من الفجوة التي خلفها التراجع الأمريكي عن تقديم دعم غير مشروط لكييف، بينما تتزايد المخاوف من أن تقلص بعض الدول الغربية مساعداتها في ظل استمرار الحرب دون تحقيق نتائج حاسمة على الأرض
