
كوردستريت – روج أوسي / بعد عودته من إقليم كوردستان العراق , ولقاء وفد المجلس الوطني الكوردي مع رئيس الإقليم مسعود البارزاني , والعديد من ممثلي القنصليات الأوربية , وبعد انسحاب التقدمي من المجلس …
.
كان لشبكة كوردستريت الإخبارية هذا اللقاء الشفاف مع فيصل يوسف منسق حركة الإصلاح الكردي – سوريا أجرته مراسلة الشبكة ” روج أوسي ” .
.
“يوسف” أكد في بداية حديثه لشبكة بأنهم التقوا في الإقليم مع مسعود البرزاني وقدموا له التهاني بمناسبة تحرير شنكال , مشيراً بأنهم طلبوا منه الاستمرار بدعمه لهم ككورد في سوريا مثلما كان في السابق .
.
أما فيما يخص لقاءاتهم بالقنصليات سواء في هولير أو تركيا فقد قال بأنهم نقلوا رؤية المجلس الوطني الكوردي للحل السياسي في البلاد , وأهمية وقف الحرب الدائرة والبدء بمرحلة انتقالية , تفضي لدولة ديمقراطية متعددة القوميات , يتمتع فيها الشعب الكوردي بكافة حقوقه المشروعة في إطار وحدة سوريا اتحادية .
.
مضيفاً بأنهم نقلوا لهم معاناة الشعب الكوردي , وضرورة تزويدهم بالمساعدات الإنسانية لكونهم محاصرين , سواء في كوباني أو في عفرين , أو في منطقة الجزيرة , كما طالبوهم بمساعدة الطلبة الكورد الجامعيين واعطائهم منح دراسية في دولهم أو في مناطق أخرى , وإقامة المستشفيات المتنقلة , ولا سيما ما يخص الأمراض المزمنة , وكذلك مساعدة الفلاحين في فلاحة أرضهم , وتقديم مستلزمات الزراعة لهم .
.
وعن مدى تأثير انسحاب التقدمي من المجلس اوضح المعارض الكوردي ، وبحسب كلامه بأن المجلس ومنذ بدايته وإلى الآن سعى لأن يكون جامعاً لمختلف القوى , ومعبراً عن اعتقاده بأن القوى الممثلة في المجلس لم تكن لديها خلافات حول الرؤية المشتركة للمطالبة بالحل الكوردي .. الحق المشترك مازال هو , والرؤية مازالت هي بالنسبة للجميع … ولكنه وبحسب “يوسف” انه يعتقد بأنه ربما تكون هناك خلافات أو تنافسات في الحالة الحزبية , ولكن ذلك ليس مبرراً ألا يعملوا معاً لتحقيق الرؤية الكوردية المشتركة , وتحقيق شراكة الكورد في سوريا المستقبل , سواء أكانوا في المجلس , والذي بات يشكل عنواناً قومياً أو كانوا خارجه ” حسب تعبيره ” , مشيراً بأن المعارضة اليوم بحاجة إلى وحدة الصف .
.
أما بالنسبة لانسحاب “التقدمي”واصفاً ذلك بأنه أمر مؤسف , وبحسب تعبيره كان “ينبغي عليهم التأني لمرحلة أخرى , حتى تتبلور الأمور , وإن كانت لهم مبرراتهم الخاصة التي أقنعتهم , ولكن من وجهة نظر ” يوسف ” فإنها ليست مبررة , وكان بإمكانهم التعايش مع الخلافات لاستبيان أمور حول سوريا , حيث ستعقد مؤتمرات للمعارضة , وكذلك مؤترات دولية .
.
وعن تقييمه للتدخل الروسي في سوريا , فقد أكد ” السياسي الكوردي ” في معرض حديثه لكوردستريت بأنه ليس تدخل روسي فحسب , بل كل القوى الدولية باتت متواجدة في سوريا من خلال التحالف الدولي , والجميع يسعى لتحقيق مصالحه في سوريا في مواجهة المنظمات الجهادية , سواء روسيا أو التحالف الدولي جميعاً .
.
ويرى “يوسف” بأن التدخل الروسي يندرج في صراع المصالح ,والسعي لتحقيق مصالحه , كل ذلك لم يترافق بحل سياسي لوقف العنف في سوريا , فيشكل إضافة سلبة جديدة للواقع السوري, فالتدحل الروسي حتى الآن , وحسب رأيه , لم يعطي نتائج إيجابية لمصلحة الحل السياسي , وبالتالي وقف العنف والقتال , لذلك فهو يرى بضرورة السعي الجاد والسريع لإيجاد حل سياسي وتوافق دولي لإنهاء المسألة السورية .
.
وعن مشاركة المجلس الوطني الكوردي في سوريا في مؤتمر الرياض أكد ” القيادي الكوردي ” بأنهم كمجلس متمسكون بعضويتهم في الائتلاف , وأنهم عضو في الائتلاف , وبالتالي الدعوة موجهة للائتلاف وسيشاركون حتماً في المؤتمر لأن الائتلاف اتخذ قراراً بالمشاركة , مشيراً بأنهم دوماً في المجلس مع المشاركة في مؤتمرات المعارضة للتوصل إلى توافقات من شأنها تأمين وضمان حقوق الشعب الكوردي , مضيفاً بأن احتمال توجيه دعوة باسم المجلس للمشاركة في مؤتمر السعودية مازال قائماً .
.
وفيما إذا كانت هناك مستجدات حول عودة “بيشمركة روجآفا ” إلى سوريا , أكد ” يوسف ” بأن المجلس تبنى البيشمركة , وأنهم سعوا لتفاهمات من خلال قيادة الاقليم التي دربت هؤلاء الشباب الكورد الهاربين من جيش النظام السوري … وهم مشكورين في ذلك على حد قوله .
.
مشيراً بأنهم طالبوا وما زالوا يطالبون بعودة هؤلاء البيشمركة ليحموا المناطق الكوردية والشعب الكوردي لمواجهة التكفيريين والارهابيين , مؤكداً بأن عودتهم ستتم من خلال القوى التي تحارب داعش (التحالف الدولي ) , ووحدات حماية الشعب وغيرها … كما أنه سيتم تشكيل غرفة عمليات مشتركة … لافتاً بأنه يتطلع لعودة هؤلاء البيشمركة ليكونوا صمام أمان للشعب الكوردي في مواجهة التكفيريين .
.
وككلمة أخيرة لكوردستريت , أكد ” منسق حركة الاصلاح الكوردي ” بأن الأزمة السورية في مراحلها الأخيرة , وستكون هناك سوريا جديدة غير سوريا السابقة , وبقدر ما يكونوا موحدين في الرؤية والعمل وخدمة الشعب بقدر ما يمكن أن يحققوه في الشراكة في سوريا الديمقراطية المتعددة القوميات .