“المعارضة السورية تُسقط الأسد وتحرر معتقلي صيدنايا: انهيار النظام يبدأ من دمشق”

كوردستريت|| #متابعات 

تمكنت قوات المعارضة السورية المسلحة، صباح الأحد، من اقتحام سجن صيدنايا الواقع في ريف دمشق، وتحرير جميع المعتقلين، وذلك بعد دخولها إلى العاصمة دمشق وإسقاط نظام بشار الأسد.

يقع سجن صيدنايا بالقرب من دير صيدنايا، على بعد 30 كيلومترًا شمال العاصمة، ويعد من أكثر السجون العسكرية السورية تحصينًا، إذ اشتهر كواحد من مراكز التعذيب الرئيسية في ريف دمشق.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو توثق لحظات خروج المعتقلين من السجن ولقاءهم بذويهم، بينما أظهرت إحدى اللقطات معتقلًا خرج وهو فاقد للذاكرة نتيجة التعذيب المستمر الذي تعرض له.

ممارسات التعذيب في صيدنايا

عانى المعتقلون في سجن صيدنايا من أشد أنواع التعذيب، بما في ذلك الضرب باستخدام الخراطيم، وأنابيب التمديدات الصحية، والهراوات، وغيرها من الأدوات، على نحو ممنهج ومستمر.

وفي عام 2017، دعت منظمة العفو الدولية الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق مستقل حول الإعدامات التي وقعت في سجن صيدنايا، بعد إصدار تقرير كشف عن قيام الجيش السوري بإعدام نحو 13 ألف معتقل شنقًا بين عامي 2011 و2015. وفي العام ذاته، صرحت وزارة الخارجية الأمريكية بأن الحكومة السورية استخدمت عمليات حرق جماعي للتخلص من جثث السجناء، في محاولة لإخفاء أعداد القتلى والتخلص من الأدلة التي تثبت ارتكابها جرائم حرب.

دخول المعارضة إلى دمشق

مع ساعات الفجر الأولى، دخلت قوات المعارضة السورية العاصمة دمشق، حيث فقد نظام بشار الأسد السيطرة عليها. تزامن ذلك مع انسحاب قوات النظام من وزارتي الدفاع والداخلية، وكذلك مطار دمشق الدولي.

تقدم المعارضة في المحافظات السورية

في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، اندلعت اشتباكات بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة في الريف الغربي لمحافظة حلب، مما أسفر عن سيطرة الفصائل على مركز مدينة حلب بالكامل في 30 نوفمبر/تشرين الثاني، إلى جانب السيطرة الكاملة على محافظة إدلب شمال غرب البلاد.

وفي تطور لاحق، تمكنت الفصائل المعارضة يوم الخميس من طرد قوات النظام من محافظة حماة وسط البلاد، بعد اشتباكات عنيفة، لتواصل زحفها يوم الجمعة وتسيطر على مناطق جديدة في محافظة حمص، التي تُعتبر ذات أهمية إستراتيجية لوقوعها على طريق دمشق.

ومساء الجمعة، أعلنت المعارضة السيطرة على مركز محافظة درعا، المحاذية للحدود الأردنية، بعد اشتباكات عنيفة، حيث تعد درعا مهد الانتفاضة الشعبية التي اندلعت ضد النظام السوري عام 2011.

وفي يوم السبت، بسطت المعارضة سيطرتها على مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية في الجنوب، بينما أكملت السيطرة على مدينة حمص وسط البلاد فجر الأحد.