كوردستريت || بيانات سياسية
عقدت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي اجتماعها الاعتيادي في ١٩ أيار ٢٠٢٣ ودرست النقاط التي تم تثبيتها على جدول عملها في المجالات السياسية والتنظيمية.
وبعد استعراض اللقاء الذي أجراه المجلس مع الممثل الأعلى للخارجية الأمريكية السيد نيكولاس جرانجر والمذكرة التي قدّمها له بخصوص عدد من القضايا التي تهمّ أبناء المنطقة.
تناول الاجتماع الوضع السوري العام في ظل المستجدات التي تتفاعل مؤخراً في مسار قيام بعض الدول العربية بالتطبيع مع النظام في دمشق والاتصالات التي جرت معه والتي توجت بدعوة رأس النظام إلى مؤتمر القمة العربية في دورتها الثانية والثلاثين في مدينة جدة السعودية ،
بعد أن قررت العديد منها إعادة فتح سفاراتها بدمشق، ويأتي هذا الحراك بعد تعطيل النظام لمسار العملية السياسية، وعمل اللجنة الدستورية في جنيف، وبرّرت تلك الدول توجّهاتها للمساعدة في الخروج من الأزمة وإيجاد حل سياسي لها،
في وقت لاتزال مبررات إبعاد النظام عن الجامعة العربية قائمة، بل تضاعفت منذ إقرارها، ولم يخطُ النظام أية خطوة باتجاه قبول الحل السياسي، وتخفيف معاناة الشعب السوري، ولم يغيّر من نهجه الأمني وسلوكه في التعامل مع الأزمة التي تعيشها البلاد،
الأمر الذي سيزيد من تعنته وإصراره على وضع العراقيل أمام أيّ جهد سياسي لتنفيذ القرار الدولي ٢٢٥٤، ورأى الاجتماع أن الحل الأمثل للأزمة السورية هو الحل الشامل وفق قرارات الشرعية الدولية، وما قدّمه السوريون من تضحيات في سبيل حريتهم وكرامتهم، ومن أجل بناء سوريا دولة ديمقراطية تعددية اتحادية بدستور جديد، يضمن الحريات الأساسية والديمقراطية للجميع، ويقر بالحقوق القومية للشعب الكردي، ولكافة المكوّنات السورية ودون ذلك لا يمكن أن تتوفر مقومات الأمن والاستقرار الذي ينشده السوريون والمجتمع الدولي.
– وقف الاجتماع على الممارسات التعسفية ل pyd ومسلحيه واستفرادها بفرض الإتاوات والقرارات التي تزيد من التضييق على حياة الناس في حريتهم ومعيشتهم، في ظل تردّي الخدمات وارتفاع تكاليف المعيشة، كما ناقش الاجتماع قرار إدارة معبر فيشخابور إغلاق المعبر إلى إشعار آخر، رداً على استغلال pyd واستخدامه المعبر لأجندات سياسية بالضد من مصالح المواطنين، علماً أنهم الجهة المستفيدة منه على كافة الأصعدة،
وباتوا يتحكّمون بحركة مرور الناس عبره حتى وصل بهم الأمر بمنع قيادات أحزاب المجلس الوطني الكردي وكوادره من العبور كضغط سياسي إضافي عليه، وحمّل الاجتماع pyd مسؤولية تسببهم في إغلاق المعبر، ودعا إلى معالجة هذا الأمر بشكل نهائي ووضع المعبر في خدمة جميع أبناء المنطقة إنسانياً كما كان الهدف منه حين بادر الرئيس مسعود بارزاني إلى افتتاحه بداية عام ٢٠١٣م
، وإبعاده عن الأجندات السياسية والحزبية التي تنتهجها pyd ومن ورائه pkk وبات ذلك أمراً ملحّاً، ودعا الجانب الامريكي والدول ذات الشأن الى القيام بمسؤوليتها في هذا المجال.
– قدّمت الأمانة العامة للمجلس تهانيها لفخامة الرئيس مسعود بارزاني بمناسبة افتتاح المتحف الوطني للبارزاني الخالد وفاءً وتقديراً لما قدّمه في سبيل أمته، وثمّن دعوة سيادته للأحزاب الكوردستانية في الإقليم للالتئام وتوحيد كلمتها وموقفها، وفي هذا المجال أكد الاجتماع لضرورة العمل لبناء الموقف الكردي الموحّد، كما جاء في قرارات المؤتمر الرابع للمجلس الوطني الكردي خاصة في ظل الأوضاع والمستجدات التي تشهدها المنطقة عموماً وسوريا خصوصاً.
– توقّف الاجتماع على الأوضاع في عفرين، وأكد على ضرورة التزام الائتلاف والحكومة المؤقتة بالوعود التي قطعوها حول مجزرة جنديرس ليلة نوروز، ومحاسبة المسؤولين عنها ومعالجة آثارها، واخراج المسلحين من المناطق الآهلة بالسكان وتوفير الظروف الآمنة لعودة المهّجرين لديارهم.
– ناقشت الأمانة العامة سبل تفعيل المجلس بما يخدم الأهداف التي يناضل من أجلها.
الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا
قامشلو ٢٢ أيار ٢٠٢٣م.