اللامسؤولية وعدم المبالاة أحيت بعض العادات التراثية في الدرباسية وريفها
كوردستريت نيوز || الدرباسية – نورا احمد
يشتكي أهالي مدينة الدرباسية من سوء جودة الخبز التي تقدمه الأفران ،مشيرين أنّ الخبز الذي يأتون به من الأفران لايؤكل ، فلا طعمه يشبه طعم الخبز ، إضافةً للونه الأسمر ، فالخبز الذي تصنعه الأفران على الرغم من أنه من المفترض أن يكون طازجاً إلا أنه وبعد نصف ساعة يصبح وكأنه قد صنع منذ أيام .
وفي هذا الصدد قامت شبكة كوردستريت الأخبارية بجولة في أحياء الدرباسية وريفها للتعرف على آراء الأهالي والأعمال التي يقومون بها إزاء الخبز الذي تصنعه الأفران ، وعلى ذلك أفادت مراسلة الشبكة أنّ معظم الأهالي لايزالون يعتمدون على التراث إذ يقومون بعجن الطحين في المنازل وخبزه على التنور أو على الصاج ، كما كان قديماً .
وتابعت مراسلتنا « أنّ سوء الأوضاع المادية ورداءة الخبز الذي تصنعه الأفران في المدينة أدت بهم إلى هذا الطريق، إذ أنّ هذا الخبز وعلى الرغم من أنه متعب للنسوة إلا أنه ذات طعم شهي لايقارن بالخبز المصنوع في الأفران وأغلب الأهالي يفضلون خبز التنور ويحبّذونه .
كما والتقيت مراسلتنا مع بعض النسوة وتوجهت إليهم بالسؤال عن العمل الذي يقومون به بشكل يومي في عمل الخبز في المنازل كما كانت العادات عن الأجداد لتقول إحدى المواطنات بأنّ« الخبز في المدينة ليس بذاك الخبز الجيد و عمل الخبز في المنزل أوفر لنا و أجود أيضاً على الرغم من المشقة التي نعانيها إلا أنّ طعمه اللذيذ يغني عن التعب .
ويشار أنّ معاناة مدينة تربه سبي من ناحية جودة الخبز الذي تصنعه الأفران تشبه إلى حدٍّ كبير معاناة مدينة الدرباسية ، إذ يضطر أغلب الأهالي ممن حالتهم المادية ميسورة إلى شراء الخبز السياحي ، إذ يكلّف الرغيف الواحد بمبلغ 200 ل س الأمر الذي يكلف مشقةً على العوائل التي تضم عدداً كبيراً من الأولاد ،مما يجبرهم على تناول الخبز من الأفران والاستغناء عنه في بعض الأحيان بالتخبيز في البيت لعلها تغنيهم عن طعم الخبز الأسمر طيلة الأسبوع .