
كوردستريت|| #وكالات
في خطوة لافتة قد تعكس تحوّلاً تدريجياً في مقاربة الكونغرس الأميركي للملف السوري، وجّه رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور الجمهوري جيم ريتش، والعضوة البارزة عن الحزب الديمقراطي جين شاهين، رسالة مشتركة إلى وزيري الخارجية والخزانة، باسم كامل أعضاء اللجنة المكوّنة من 22 سيناتوراً، طالبوا فيها بتخفيف العقوبات المفروضة على سورية، ولا سيما في القطاعات الحيوية.
وجاء في الرسالة:
“نحثّكم على تقليل مخاطر العقوبات على سورية بسرعة، خاصة عن القطاعات الحيوية مثل الزراعة والطاقة والبنية التحتية لشبكة الكهرباء، والمالية، والاتصالات، والتعليم.”
وأشار المشرّعون إلى أن وزارة الخزانة كانت قد أصدرت سابقاً ترخيصين عامين لتلبية بعض الاحتياجات الإنسانية والتنموية، إلا أن القيود الزمنية والجغرافية المفروضة على تلك التراخيص حدّت من فعاليتها، مؤكدين على ضرورة توسيع نطاق هذه التراخيص ومنحها المزيد من الوقت والمرونة.
وأضافت الرسالة:
“إضافةً إلى توسيع التراخيص العامة، ينبغي عليكم النظر في تخفيف العقوبات على المدى القصير. هذه الخطوات القريبة المدى ستوفر بعض التخفيف الفوري، وتزيد من السيولة في السوق، وتمنع عدم الاستقرار الفوري – وهي أمور أساسية لتحقيق الشروط اللازمة لتعزيز المصالح الأميركية.”
وتأتي هذه الرسالة في وقت يتزايد فيه الجدل داخل الأوساط الأميركية حول فعالية العقوبات كأداة ضغط، لاسيما مع تداعياتها الإنسانية الواسعة. كما تعكس موقفاً براغماتياً يسعى إلى الموازنة بين أهداف السياسة الخارجية الأميركية من جهة، والحاجة إلى الاستقرار الإقليمي من جهة أخرى.