السيد مسعود البرزاني ابن الخالد الملا مصطفى البرزاني له من الحكمة و العقلانية لم يمله أحد من رجال الساسة في ساحاتنا الكوردية …انه يملك من الحس القومي و الاجتماعي أكثر ما نملكه ..و لكن ايضا لا ننكر انه يملك من الاحس الانساني تجاه الاخرين قد يقول البعض لماذا تجاه الاخرين بالرغم انهم لا يملكون حتى ذرة من الانسانية تجاهنا وهذا صحيح ..ولكن هل نشبه هذه الحالة المذنبة بعظمة حواسنا و انسانيتنا بالطبع لا فالكورد من يومهم الاول محبين للسلام و السلم بين مكونات الشعوب في المنطقة و لا أنكر بأن حبنا للغير أكثر من أنفسنا و الأزمنة قد بينت لنا ذلك من خلال كل الثورات الغير كوردية و من ضمنها الثورات الكوردية على مدى التاريخ ….
و هنا قد اتضح للسيد الاخ الاكبر مسعود بأن ذاك الزمن قد ولى و على الكورد تغيير استراتيجيتها و سياستها بشكل أفضل و فيه من السلام للجميع و لكن باسترجاع الحقوق المشروعة للشعب الكوردي على اسس سليمة و سلمية قد يستخدم فيها الاخ مسعود المصالح لتلك الدول التي ما زالت تحتل أرضنا و شعبنا …
هنا احب ان أفسر لماذا أختار الكاك مسعود ببناء علاقات و مصالح مع تركيا دون سوريا و العراق و ايران علما الاربعة من المحتلين لأرضنا و الناهبين لثرواتنا و حقوقنا …من اجل ذلك فلندخل الى الحالة الاجتماعية .فنجد بتركيا و في الشعب التركي الصدق و الاخلاص للانسانية أكثر ما يملكه الثلاث الاخرين …ان دخلنا بينهم لرأينا هناك تخالط و تزاوج بشكل كثير و متزايد بين الكورد و الترك و قد وصل العدد الى ما يزيد عن خمسة مليون تصاهر بين الطرفين عكس الثلاث الاخرين ان أحصينا العدد بين الكورد و العرب و الفرس بالتزواج فلن نجد الا عددا بسيطا قد لا يتجاوز قلة من المئات علما هناك 25 مليون كوردي يعيش بين الفرس و العرب …لأعتقد لا داعي للتفسير فهي مفهومة لدى الكثير …
فلنرجع اذا الى زيارة الكاك لمدينة آمد عاصمة كوردستان و قلبها النابض و بناء علاقات بين الطرفين التركي و الكوردي (اقليم كوردستان )…
في السابق و قبل الانتهاء من حكم البعثي الشوفيني في العراق و ما عاشه الكورد من الظلم و اضطهاد كان نفس الموال في تركيا يعيشه الكورد من ظلم و قمع و دمار ولكن اقل قسوة .و لم ينعم الكورد في شمال كوردستان (كوردستان تركيا)…و كانت العلاقات متوترة جدا بين تركيا و اقليم كوردستان و خاصة بعد نظام الفيدرالية و دام ذلك الى ان استغل الكاك حكمته و حنكته في التعامل مع النظام التركي و سمعنا و رأينا جميعا التهديدات المستمرة للكورد في الاقليم من قبل و طرف تركيا ..الكاك لم يكن لديه سوى اقتراحين الحرب المسلحة او الحرب الاقتصادي .فاختار الثاني و بذكاء حاد و حنكة سياسية و اقتصادية رائعة و لماذا القتل و الدماء الذي قد يقضي علينا جميعا لان الحرب في حينها لن يكون فقط مع الاتراك بل سيكون مع العالم و نحن لا صديق وفي و لا جار ملزم بنا و مطوقين بين اربعة ضباع تأكل الأخضر و اليابس و معهم الدول العظمى مثل الاسود ….
فا بعملية السلم مع الاتراك الذي اختاره البرزاني كانت هي المجدية للوصول الى البعض من حقوق الشعب الكوردي في الشمال من كوردستان لنرى معا كيف كان الوضع ما قبل بناء تلك العلاقات و ما بعدها و ما جلبت لنا زيارات الكاك مسعود لتركيا …ما بعد 2003 ….
1- الانفتاح التركي حكومة و شعبا على الشعب الكوردي
2-التمنيمة الاقتصادية في المنالطق الكوردية (2 مليار دولار من الميزانية التركية لتحسين فقط مدينة وان الكوردستانية) و هناك ايضا أكثر من ذلك لباقي المناطق الكوردية
3-التنمية الاجتماعية في مناطقنا (شمال كوردستان)
4-اللغة الكوردية و شرعيتها ..
5-الاعلام الكوردي و انتشارها على الستالايت التركي و الكابل التركي …
6-توقف الهجمات المسلحة على الشعب الكوردي ..
7-التحدث عن القضية الكوردية بين كافة مكونات الدولة التركية ..
8-رفع العلم الكوردستاني في تركيا
9- الاعتراف في كوردستانية كركوك و الاقليم من طرف تركيا حكومة و شعبا ..
10-فتح الحدود و الغائها بين الاخوة و اولاد العمومة بين الطرفين من الشطر الشمالي و الجنوبي …
11-تشغيل الكورد من الشمال في الجنوب و تحسين حالات المعيشة لهم
12-الاعتراف بكاك مسعود انه رئيسا كورديا لكوردستان الجنوب و يتعامل معه الترك بصفة رسمية على المنظومة الاممية لدول الاممم المتحدة ..
13-14- 15- 16-17- و هناك الكثير من الامور التي قد اتت لنا بنتائج ايجابية بطرق سلمية و قد كان الدافع لها سياسة الكاك مسعود و ذكائه في التعامل مع القضية الكوردية …لن اكثر من ذكرها جميعا لعدم تكبير المقال و لكنك تعلمون مثل ما اعلم عنها …
فأيها الذين لم يقبلوا بكل هذا وما قدمه الكاك مسعود لكم فقولو انتم ماذا قدمتم و ماذا فعلتم بحق الله اليس من الافضل ان تتقبلوا و تشكروا الكاك بما قام به من اجلنا …اليس ما قام به السيد مسعود و دون اراقة نقطة دم يستحق التقدير و يستحق النظر به و اتخاذ نفس الخطوات …اعقلوا و اشغلوا تلك العقول التي لم تزرع سوى التضارب و التنافس ناهيكم عما تم زرعه من كره و حقد بين المجتمع الكوردي بسبب أشخاص ضالة و لا ترغب بان نصل الى حقوقنا ..ارجو من الجميع ان يفهم هذا الطريق المجدي الى حرية شعبنا و بالمسابرة و الصبر الودود حتما قد نصل اليها كلنا …
و أخيرا هذا الشرح خاص بالعلاقة بين الاقليم و تركيا و ليس له اية علاقة بالأطراف الاخرى
تقبلوا مني التحيات الأخوية و الاحترام …مصطفى الشامي (الكورديhttps://www.facebook.com/moustafa.Alshami.Efrin?ref=tn_tnmn