كوردستريت|| وكالات
قالت القيادة المركزية الأمريكية يوم الخميس إن هجوما صاروخيا باليستيا انطلق من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه ممر ملاحي دولي في البحر الأحمر لم يسفر عن أضرار أو إصابات.
وذكرت القيادة المركزية على منصة إكس أنه “على الرغم من أن هذا الحادث لم يشهد تدخل قوات أمريكية، فإننا نواصل مراقبة الوضع عن كثب”.
وأفاد موقع “أكسيوس” الإخباري الخميس أن وصول السفن إلى ميناء إيلات بجنوب إسرائيل توقف بشكل شبه كامل بسبب هجمات “انصار الله” في البحر الأحمر، ونقل عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن بعثت رسائل للحوثيين عبر عدة قنوات تحذرهم من الاستمرار في شن هجمات على السفن في البحر الأحمر وضد إسرائيل.
وذكر الموقع أن المبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركينغ طلب من دبلوماسيين في دول بالمنطقة نقل رسائل تحذير إلى الحوثيين وذلك خلال زيارة للمنطقة مؤخرا.
ونقل أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين قولهم إن من المتوقع أن تعلن أميركا غدا الجمعة عن تشكيل قوة متعددة الجنسيات في البحر الأحمر لردع الحوثيين عن شن المزيد من الهجمات، بحسب وكالة أنباء “العالم العربي”.
كما نقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن مجلس الحرب الإسرائيلي قرر عدم شن عمل عسكري ضد الحوثيين في الوقت الحالي حتى لا ينصرف انتباه الجيش عن الحرب في غزة ولتجنب توسع الصراع في المنطقة.
وفي وقت سابق، تبنى الحوثيون مساء الخميس هجومًا على سفينة في البحر الأحمر بطائرة مسيّرة مؤكدين أنها كانت متّجهة إلى إسرائيل، وذلك ردًا على الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
لكن مسؤولًا أميركيًا أفاد في وقت سابق أن السفينة نجت من صاروخ أُطلق من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن، فيما أكدت شركة الشحن الدنماركية المالكة سلامة الطاقم والسفينة التي كانت متوجّهة من عُمان إلى السعودية.
وجاء في بيان نشره المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع على منصّة “إكس”: “نفذت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية… عملية عسكرية ضد سفينة حاويات “ميرسك جبرلاتر” كانت متجهة إلى الكيان الإسرائيلي وقد تم استهدافها بطائرة مسيرة وكانت الإصابة مباشرة”.
وفي وقت سابق، قال مسؤول أميركي رفض الكشف عن اسمه: “لدينا مؤشرات الى أن صاروخاً أُطلق على السفينة “مايرسك جيبرلتار” من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن لكنه أخطأ السفينة وسقط في المياه”.
من جانبها، أعلنت شركة الشحن البحري الدنماركية العملاقة “ميرسك” أن سفينة حاويات تابعة لها تعرّضت إلى “حادث” في البحر الأحمر بينما كانت متوجّهة من عُمان إلى السعودية مؤكدةً أن الطاقم لم يصب بأذى.
وأفادت في بيان أن “الطاقم والسفينة في أمان، مضيفةً “في هذا الوقت، ما زلنا نعمل على التأكّد من وقائع الحادث”.
وبحسب شركة “أمبري” للأمن البحري، فإنّ سفينة الحاويات المملوكة لجزر مارشال وترفع علم هونغ كونغ، شهدت إصابة صاروخ المياه أثناء عبورها على مسافة 45 ميلًا بحريًا شمال غرب مدينة المخا اليمنية. وأكدت “أمبري” أن طاقم السفينة لم يصب بأذى.
و”ميرسك جيبرلتار” هي سفينة حاويات يبلغ طولها 340 مترًا وبُنيت عام 2016، كانت متّجهة من مدينة صلالة في سلطنة عُمان إلى ميناء جدّة في السعودية، بحسب موقع “مارين ترافيك” لرصد حركة الملاحة.
وهذا أحدث هجوم ضمن سلسلة عمليات ينفّذها الحوثيون بالصواريخ والمسيّرات باتت مؤخرًا وتيرتها شبه يومية، تضامنًا مع قطاع غزة الذي يشهد حربًا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر.
وأشارت “أمبري” إلى أن “الشركة الأمّ (المالكة للسفينة) سبق أن تعاونت مع ناقلة إسرائيلية ولكن لم يتمّ تقييم أن هذه السفينة بالذات تشغّلها شركة إسرائيلية”.
وأورد الحوثيون الخميس أن “عملية الاستهداف جاءت بعد رفض طاقم السفينة الاستجابة لنداءات القوات البحرية اليمنية”.
وسبق أن أكد الحوثيون مرارًا أنهم يستهدفون السفن المرتبطة بكيانات إسرائيلية. إلا أنهم وسّعوا نطاق عملياتهم مؤخرًا بإعلانهم السبت منع مرور كافة السفن المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، ما لم يتمّ إدخال الأغذية والأدوية إلى قطاع غزة المحاصر.
وأشار البيان الخميس إلى أنهم نجحوا “في منع مرور عدة سفن كانت متجهة للكيان الإسرائيلي خلال الساعات الـ 48 الماضية” مؤكدين “استمرار منع كافة السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية من الملاحة في البحرين العربي والأحمر حتى إدخال ما يحتاجه إخواننا الصامدون في قطاع غزة من غذاء ودواء”.
وقالت شركة “مايرسك” إن “الهجمات الأخيرة على السفن التجارية في مضيق باب المندب مقلقة للغاية”.
وأضافت أن “الوضع الراهن يعرّض حياة البحارة للخطر”، داعيةً إلى “اتخاذ إجراءات سياسية لضمان التهدئة السريعة”.