كوردستريت || الصحافة
.
جاءت افتتاحية الغارديان بعنوان ” وفاة مرسي صدمة لأنه كان متوقعا”.
وقالت الصحيفة إن المصريين الذين لم يذرفوا دموعا على محمد مرسي أول رئيس مصري منتخب ديمقراطياً ما زالوا يندمون على طريقة وفاته.
وأضافت أن مرسي ساعد في تدمير آمالهم، إلا أن الرجل الذي أطاح به فعل أموراً أسوأ بكثير منه.
.
وتابعت الصحيفة إن ما يجعل وفاة الرئيس المصري الراحل محمد مرسي مروعة حقًا هو أنه على الرغم من المفاجأة، كان “متوقعًا تماماً- وتوقعنا ذلك” ، على حد تعبير السير كريسبن بلونت.
والسير بلونت هو أحد أعضاء البرلمان البريطاني الذين حققوا في المعاملة التي كان يتلقاها مرسي في محبسه العام الماضي، بناءً على طلب عائلته.
وقد حذر التقرير الذي قدمه من الظروف التي يحتجز فيها مرسي التي قد تصل إلى حد التعذيب، مؤكداً حينها أنه يحتاج إلى مساعدة طبية عاجلة لمرض السكري وأمراض الكبد.
.
وأشار التقرير حينها إلى أن الضرر قد ينهي حياته، مضيفاً أنه دخل في غيبوبة مرضى السكري أثناء احتجازه.
وأضافت الصحيفة أن المحاكمات الجائرة والمعاملة القاسية تعتبر أمراً عادياً بالنسبة لسجناء مصر السياسيين الذين يقدر عددهم بـ 60 الف سجين.
وتابعت بالقول إن مرسي بقي في الحبس الانفرادي لمدة 23 ساعة في اليوم ومنعت عنه الصحف أو مشاهدة التلفزيون، ولم يسمح له برؤية عائلته إلا ثلاث مرات فقط خلال ست سنوات من الاحتجاز، كما أنه أخبر عائلته أنه كان ينام على الأرض في زنزانته بالرغم من تردي حالته الصحية.
.
وأردفت الصحيفة أن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان طالب بإجراء “تحقيق سريع ونزيه وشامل وشفاف” في وفاة مرسي، مشيرة إلى أن طريقة دفنه السريعة أثارت الكثير من الأسئلة .
وختمت بالقول إن مرسي لعب دوره في تحطيم آمال مصر. ومع ذلك، فإن معاناته وموته تحاكي محنة عشرات الآلاف من السجناء السياسيين، وعزم النظام على سحق المعارضة. (بي بي سي)