كوردستريت || الصحافة
.
نشرت صحيفة الغارديان مقالا افتتاحيا حول الأوضاع في إدلب شمالي سوريا بعنوان “سكان إدلب في حاجة ماسة، ولا يوجد مكان يفرون إليه”.
بدأت الصحيفة المقال بالحديث عن فرار مئات الآلاف من المدنيين من القصف الجوي للنظام السوري على إدلب في ظل أوضاع بائسة وظروف مأساوية، متسائلة “هل هناك مَن يهتم؟”
وقالت إنه “بعد التعذيب والمذابح بحق المدنيين، وبعد الاستهداف المتعمد لفرق الإنقاذ والمسعفين والأطباء والمدارس، وبعد الحاويات المتفجرة، والأسلحة الكيماوية ينبغي أن يكون من الصعب التفكير في أن هناك مآسي أخرى تنتظر المدنيين السوريين على أيدي نظام بشار الأسد وداعميه الروس والإيرانيين”.
وتوضح الغارديان أن الهجوم على إدلب، آخر معقل للمعارضة السورية، يعتبر أكبر مأساة إنسانية في الحرب في سوريا المستمرة منذ نحو 9 سنوات، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة قالت إن ما يزيد على 832 ألف مدني هجروا مساكنهم، أغلبهم من الأطفال والنساء الذين هجروا من منازلهم بالفعل في أوقات سابقة بسبب الحرب في سوريا.
وتضيف الصحيفة: “من المرجح أن تزداد الأمور ترديا بينما يقترب خط الاشتباك من إدلب مما سيؤدي بالتأكيد إلى إرسال المزيد من النازحين من المدنيين إلى الحدود التركية”.
وتشير إلى أن “أفضل سيناريو الآن سيكون سوداويا أيضا فحتى لو قام النظام بتأجيل التصعيد في إدلب فسوف يستمر عذاب المدنيين غير محتمل، فتركيا التي تستضيف بالفعل 4 ملايين لاجئ تسعى لإعادتهم إلى الأراضي الواقعة في المنطقة الآمنة شمال سوريا، ولن تقبل بفتح الحدود أمام المزيد من اللاجئين بسهولة”.
(بي بي سي)