بداية نريد أن نبارك أخوتنا في الطائفة المرشدية بعيدهم السنوي الذي يبدأ من ٢٥-٨ وينتهي ٢٧-٨:: من خلال عملي في الفترة الأخيرة في الساحل السوري وقد تعرفت في هذه الفترة على طائفة تسمى الطائفة المرشدية (نسبة إلى زعيمهم سليمان المرشد) ويعتبرون من الأقليات كالدروز والعلوية والأكراد والمسيحية. وأعداد سكانهم تداهي أعداد الطائفة العلوية، وقد أنشقوا عن أخوتهم العلوية أثناء حكم الأحتلال الفرنسي في الثلاثينات. وفي ٢٥ آب في كل سنة يحتفلون بعيدهم الخاص بهم في ثلاثة أيام ،وهي مناسبة يهنؤون فيها بعضهم البعض، ويزرورن بعضهم ،ويباركون بعضهم، ويلبسون أجمل اللباس ، ويخصصون قدر ماأستطاعوا من المال لتزيين منازلهم، وإعداد طاولة منوعة من الحلو والفواكه وغيره ،ويقضون ليلهم في المحافل الخاصة بهم في هذه الأيام الثلاثة ،علما بأن الدولة سمحت لهم حديثا بإقامة محافل والتي كانت غير مرغوبة لدى النظام السوري. وللمرشدية لهم تقاليدهم خاصة بهم ،ويستنظرون هذه المناسبة بفارغ الصبر ،أسوة بعيد نوروز الكردي ،ويحضرون له كما يحضر الأكراد بعيدهم ،ويعتبرون عيدهم هو يوم الخلاص لهم ،وليس لهم علاقة بتاتا بأي طائفة أوبطائفة العلوية ،ولايتزوجون من غيرهم إلا نادرا تراهم يتزوجون إذا كان بمراضاة الطرفين ،ولهم دينهم الخاص بهم وليس لهم علاقة بالإسلام أو المسيحية بتاتا. أما أماكن تواجدهم في ريف حمص وطرطوس وحماه واللاذقية. أما سياسيا فهم كانوا محيادين منذ بداية الأزمة في سوريا مثل المسيحية وكما لم يشكلوا لجان الشعبية لقراهم ولم يشاركوا النظام أبدا بمعركته، وقد عانوا اضطهادا كبيرا سابقا كما أعدم زعيمهم سليمان المرشد في ساحة المرجة في دمشق وذلك بسبب ارتادهم عن الدين الإسلامي وهذه معلومات سطحية فهم لا يكشفون عن دينهم كثيرا خوفا على طائفتهم وهذا غنى عن التعريف بهم والآن في هذا الوقت عيدهم مستمر.
اعداد – شيار شيران – ٢٦/٨/٢٠١٣م/