“الذعر يسود الديمقراطيين: دعوات لانسحاب بايدن بعد المناظرة مع ترامب”كوردستريت|| #وكالات
تحدثت وسائل الإعلام الأميركية عن حالة “ذعر” حقيقية بين صفوف الديمقراطيين بعد المناظرة الرئاسية بين بايدن وترامب، قبل أربعة أشهر من الانتخابات وقبل نحو ستة أسابيع من مؤتمر الحزب الديمقراطي لتسمية مرشحه الرسمي. ورغم هذا، لم تُعبر أي شخصية بارزة في الحزب علنًا عن هذا القلق.
في تجمع في كارولاينا الشمالية، بدا أن بايدن يقول الكلمات التي أراد أنصاره سماعها خلال المناظرة. وصرح قائلاً: “هل شاهدتم ترامب الليلة الماضية؟ أعتقد أنه حقق رقماً قياسياً في عدد الأكاذيب خلال مناظرة واحدة”. وأضاف أنه لن يترشح مجددًا لو لم يكن مؤمنًا بقدرته على تأدية المهمة، مؤكدًا أن ترامب هو أكبر تهديد للأمة والديمقراطية.
في نيويورك تايمز، كتب الصحافي توماس فريدمان، صديق بايدن، مقالًا لاذعًا قال فيه إن بايدن “رجل طيب، رئيس جيد، لكنه ليس في وضع يسمح له بالترشح لولاية ثانية”، مشيرًا إلى أنه “بكى” عندما شاهد بايدن منهكًا ومتلعثمًا خلال المناظرة. وأعربت ماريا شرايفر، حليفة بايدن وابنة شقيقة جون كينيدي، عن حزنها الشديد على منصة إكس. أما الرئيس الأسبق باراك أوباما، فقال إنه يمكن أن تحدث مناظرات سيئة، لكن الانتخابات تظل خيارًا بين شخص يناضل من أجل الناس العاديين وشخص يهتم بنفسه فقط.
عاد ترامب أيضًا إلى الحملة الانتخابية، وشن هجومًا على بايدن في تجمع في فيرجينيا، وقال إن الأمر يتعلق بكفاءة بايدن وليس بعمره. وأكد أن السؤال الحقيقي هو ما إذا كانت أميركا تستطيع البقاء تحت حكم بايدن لأربع سنوات أخرى.
من جهتها، دعت هيئة تحرير نيويورك تايمز بايدن إلى الانسحاب من السباق، مشيرة إلى أن أعظم خدمة يمكن أن يقدمها بايدن الآن هي عدم الترشح لإعادة انتخابه. واعتبرت الصحيفة أن بايدن “ظل زعيم” بعد أن “فشل” في اختباره الخاص.
يرى المحللون أن استبدال بايدن سينطوي على مخاطر سياسية، ويجب عليه أن يقرر بنفسه الانسحاب قبل مؤتمر الحزب. وإذا انسحب، سيجتمع الديمقراطيون في أغسطس في مؤتمر “مفتوح” لإعادة خلط الأوراق وانتخاب بديل، في سيناريو غير مسبوق منذ عام 1968.
