الديمقراطي الكوردي ( البارتي): التغيرات التي قام بها المجلس الوطني الكوردي في القيادة هي شكلية ليست سوى نوع من الاستخفاف بعقول شعبنا

كوردستريت|| بيانات سياسية 

[ بلاغ ]
عقدت اللجنةالمركزية لحزبنا الديمقراطي الكردي في سوريا(البارتي) اجتماعها الاعتيادي بتاريخ 16.11.2023 وناقشت بأسهاب المواضيع المدرجة على جدول أعمالها

فعلى الصعيد الدولي رأى الاجتماع ان ما يشهده قطاع غزة من كارثة انسانية تتحمل مسؤوليتها بالدرجة الاولى إيران واذرعها المسلحة في المنطقة وحروبها العبثية التي تقع وبالها على المدنيين العزل وبهذا الصدد رأى الاجتماع ان غياب اي ارادة حقيقية لمجابهة خطط إيران التوسيعية ومحاولاتها فرض هيمنتها على دول المنطقة سيبقي الوضع في الشرق الأوسط غير مستقر إلى أمد طويل

وكما أكد الاجتماع ان بقاء القضية الفلسطينيه بدون حل سياسي مستدام يعرضها للمزيد من الاستغلال من قبل التنظيميات والأنظمة الشمولية والاستبدادية التي تختفي خلف الشعارات للحفاظ على السلطة على دماء ومستقبل شعوبهم.

ونؤكد انه في الوقت الحالي يجب ان تتركز الجهود الدولية على وقف القتال و فتح المعابر الانسانية وتقديم المساعدات وتامين احتياجات المدنيين والنازحين من مناطق القتال.

وعلى الصعيد الوطني رحب الاجتماع بقرار المحكمة الفرنسية بملاحقة راس النظام السوري وبعض رموزه عن جرائمهم بحق الشعب السوري واستعمال السلاح الكيميائي المحظور دوليا مطالبا بقية الحكومات الاوربية بقرارات مماثلة واعرب عن أسفه حيال سياسات الدول العربية ومحاولاتها إعادة تأهيل النظام بدلا من مقاطعته وملاحقته قضائيا.
وعلى الصعيد الكردي رأى الاجتماع بان الوضع مقبل على المزيد من التدهور في جميع المناطق الكردية في ظل استمرار سلطة PYD بالهيمنة على معظم مفاصلها وتسخيرها لخدمة اجنداتها الحزبية وولاءاتها التي لا تخدم الواقع الكردي.

ومن جهة أخرى رأى الاجتماع ان تأخير صرف مستحقات الفلاحين من فواتير يزيد من معاناتهم ويهدد الموسم الزراعي القادم الذي بات على الأبواب مؤكدا ان التلاعب بقوت المواطنين اليومي لتغطية فشلها باتت الاعيب مكشوفة للجميع.

وبخصوص التغيرات التي قام بها المجلس الوطني الكوردي على مستوى الرئاسة والأمانة يرى الاجتماع بان تلك التغيرات الشكلية ليست سوى نوع من الاستخفاف بعقول شعبنا وبأن ارادة التغير الحقيقية مازالت مغيبة داخله وان استمرار تلك العقلية الاقصائية التي لا تكترث بالمعاناة اليومية لشعبنا لن تؤدي سوى للمزيد من الخيبات والفشل.
وجدد الاجتماع تأكيده بانفتاح الحزب للعمل مع كافة القوى الوطنية والكوردية التي تتشارك مع الحزب في الرؤية السياسية في الخلاص من النظام الاستبدادي وتتبى هموم ومعاناة وآمال الشعب السوري عموما والشعب الكوردي خصوصا.
تنظيميا ثمن الاجتماع اصرار منظمات الحزب على المضي قدما رغم الصعوبات التي باتت تواجه النضال السياسي والجماهيري على الساحة نتيجة إطالة أمد الأزمة السورية .

اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا(البارتي)
قامشلو 20.11.2023