الديمقراطي التقدمي في اليوم العالمي للمرأة : نعيش أزمة مركبة ومستعصية تدخل عامها الثامن دون أن تلوح في الأفق أية بادرة لإنقاذ أهلنا من جحيم الطامعين

بيانات سياسية 08 مارس 2018 0
الديمقراطي التقدمي في اليوم العالمي للمرأة : نعيش أزمة مركبة ومستعصية تدخل عامها الثامن دون أن تلوح في الأفق أية بادرة لإنقاذ أهلنا من جحيم الطامعين
+ = -

كوردستريت|| البيانات السياسية

.

7/3/2018
بيان للرأي العام
بعد مجزرة شيكاغو في 8 آذار من عام 1908 والمرأة في العالم تناضل من أجل حقوقها السياسية والاجتماعية والديمقراطية، وقد تمكنت من خلال هذه المسيرة النضالية من تحقيق الكثير من الأهداف التي ناضلت من أجلها وتبوأت الكثير من المناصب وعلى مختلف الأصعدة بكفاءة واقتدار.

.

ونحن اليوم إذ نتذكر يوم المرأة العالمي حيث تحتفل آلاف المنظمات بهذا اليوم نتطلع بأمل وثقة إلى المستقبل ليكون حافلا بالنجاحات التي تعزز مكانة المرأة، واعتبار تحصين كرامتها من الخطوات الهامة للبشرية لانتصار قيم العدالة والمساواة في العالم، إيمانا منا بأن مسيرة الحضارة ساهمت في بنائها البشرية جمعاء دون تفريق على مستوى الجنس أو العرق أو الدين.

واليوم نستعيد ذكرى هذه المناسبة العظيمة بوجع وألم بالغ، حيث نسمع أنين الأمهات السوريات على فقدانهم لأحبتهم، ولا تزال الجماعات المتشدّدة تتمادى في الضلالة في مجتمعاتنا، وتحاول إعادة عقارب الساعة إلى الوراء لنعيش تبعية الجاهلية، وظلام القرون الوسطى لتكون منهجا لهم في الحياة، وتعميم شرّهم وبلائهم على البشرية كلها لتكون شريعتهم وبرهانهم سفك دماء الأبرياء. لكن هيهات أن تنتصر عقارب الليل وأفاعي النهار في عالم يتمسك فيه الإنسان بالحياة.

الأخوات العزيزات :

إننا إذ نعيش أزمة مركبة ومستعصية تدخل عامها الثامن دون أن تلوح في الأفق أية بادرة لإنقاذ أهلنا من جحيم الطامعين والغزاة من الدول الاقليمية، وكذلك القوى العظمى المتمثلة بروسيا وامريكا، اللتان تمتلكان مفاتيح الحل فيما لو فضّلوا مصلحة السوريين على استثمارهم.

لا يمكن إنقاذ بلدنا إلا بإرادة السوريين والإسراع لإيجاد خارطة طريق يضمن حق الجميع في سوريا المستقبل، من خلال الاتفاق على عقد مؤتمر وطني يمثل حقيقة وواقع الشعب السوري. لربما يمكن إنقاذ ما تبقى من سوريا من التدمير ووضع حد لغطرسة من ينتهزون الفرصة لاقتطاع أجزاء من الأراضي السورية وبمساعدة بعض المرتزقة الذين يرفعون علم تركيا على تراب وطنهم

.

الأخوات العزيزات:

.

الدولة التركية وفّرت كل مستلزمات تدمير سوريا من حيث تمويل الجماعات الإسلاموية المتطرفة، وتسهيل دخولها إلى سوريا ومن ثم احتلال جرابلس، الباب، أعزاز، وها هي تمطر عفرين بكافة الأسلحة الفتاكة في نفاق معلن وادعاءات كاذبة بحجة حماية حدودها من الإرهاب. إن حكومة أردوغان تقوم بإبادة الكرد وسط تكتيم اعلامي مرعب وشريعة إسلاموية خرقاء وبوحشية لامثيل لها في التاريخ الحديث من حيث الانتقام من المدنيين، والتمثيل بجثث الشهداء مثل ” بارين كوباني ” في رسالة منهم لتحطيم دور المرأة التي ترمز إلى الحياة والخصب والنماء، ولكن يستحيل، أن تنتصر إرادة الموت على إرادة الحياة، ولو كره الغزاة المنافقون، وإننا لعلى ثقة بأن أبناء شعبنا في عفرين، وهم يسطرون أروع ملاحم البطولة في العصر الحديث في تحدّ لأشرس وأعتى قوة عسكرية في المنطقة، لتزدهر شجرة الزيتون شجرة الحرية والسلام والشموخ التي ارتوت بأزكى الدماء، دماء بارين كوباني وآفستا خابور ممن يدافعون عن تراب عفرين.

.

قامشلو : 7– 3 – 2018

اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا

آخر التحديثات