كوردستريت|| الصحافة
.
نشرت صحيفة الديلي تليغراف تقريرا لمراسلها المختص بمنطقة الشرق الأوسط راف سانشيز يتناول فيه نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة في تركيا و آثارها على الرئيس رجب طيب أردوغان.
يقول سانشيز إن من الصعب المزايدة على وضع أردوغان وتاريخه كفائز دائم بالانتخابات في تركيا فالرجل قاد حزب العدالة والتنمية للفوز في كل انتخابات نافس فيها منذ خروجه من السجن عام 1998 وذلك بعدما سجن جراء قراءة قصيدة إسلامية.
.
ويوضح سانشيز أن الحزب دعم اردوغان للفوز بالاستفتاء على التعديلات الدستورية التي حولت البلاد إلى النظام الجمهوري ومنحت اردوغان صلاحيات واسعة كأول رئيس في هذا المنصب بعد إقرار التعديلات كما يسيطر الحزب على البلديات الكبرى وأغلب البلديات في البلاد لنحو ربع قرن.
ويضيف سانشيز أن منتقدي أردوغان في الغرب يريحون أنفسهم باعتباره حاكما سلطويا قائلين إن أي شخص يمكنه الفوز بالانتخابات عندما يسجن معارضيه ويتحكم بوسائل الإعلام، أو حتى إن أردوغان هو خليط من الإسلاميين والقوميين الأتراك و الشعبوية الاقتصادية وهو نموذج اعتاد أن يلقى التأييد في تاريخ الأتراك خاصة بعدما تحسنت اوضاعهم المعيشية بشكل كبير تحت حكمه.
.
وينقل سانشيز عن روسين شاكر المعلق السياسي التركي قوله إن الانتخابات الأخيرة لاتقل أهمية عن انتخابات عام 1994 التي نجح فيها اردوغان نفسه في منصب عمدة اسطنبول لأول مرة، لأن النتائج تؤكد أن الصفحة التي بدأها الاتراك مع حزب العدالة والتنمية قبل 25 عاما قد طويت الآن وأصبح لدينا صفحة أخرى.
(بي بي سي)