كوردستريت|| مزكين ابراهيم
.
في تصريح له لشبكة كوردستريت الإخبارية ، حول التهديدات التركية لمنطقة شرق الفرات ،ولقاء المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري مع المجلس الوطني الكوردي، والدور الأمريكي في ذلك قال الخبير العسكري السوري أحمد رحال إن الأجواء الأمريكية التركية في الفترة الأخيرة بزيارة جميس جفيري الأخيرة ، والتي توقعها الناس أجمع بأنها سوف تحل الكثير من الملفات العالقة والشائكة بين أنقرة وواشنطن ،كانت هناك عقدة التحرك التركي في الشمال ،أوفي شرق الفرات مزعجة، وأعتقد أنه أصبح هناك خلاف بين جيمس جيفري والأتراك.
.
وأضاف رحال ، يبدو أن جيمس جيفري صرح بتصريحات حادة ؟أزعجت القيادة التركية ،وألغت لقائه مع أردوغان حسب معلومات تم الحصول عليها .
.
واستبعد الخبير العسكري ان يقوم الأمريكيين ب التخلي عن حليفهم التركي ، فهم بنفس الوقت لا يستطيعون التخلي عن منطقة استراتيجية سيطروا عليها ،ومن خلالها يتحكمون بروسيا ،ويحاربون الايرانيين ، ويحاربون داعش مع حليفتهم قوات سوريا الديمقراطية الموجودة ، وتركيا تنظر الى ال( ب ي د )على أنهم ال ( ب ك ك ) ، كما تنظر إليهم، على أنهم “الدواعش” الذين تخشاهم وتخاف منهم من خلال أمرين: الأول هو قيام دولة كوردية انفصالية في شمال سوريا ،وهذا الأمر مقلق لتركيا ،وللثورة السورية بوقت واحد .
.
والأمر الثاني ،هو عودة أعمال الإرهاب والتفجير لتركيا ،حيث أننا نعلم، أن تركيا تعرضت في الأعوام السابقة إلى حوالي 260 عملية تفجير داخل أراضيها ، وبالتالي هذه النقطة الشائكة ،أنا أتوقع أن الغضب التركي سيمهد له.
.
وأشار الخبير العسكري ،إلى وجود حل وسط بضربات تركيا محدودة على الحدود التركية السورية ،وتأمين حزام آمن على الحدود بعمق 15 ال20 ك.م وقديصل الى 30 ك.م
.
و بين ،أنه ضمن هذه الحدود لا يتواجد قوات سوريا الديمقراطية ، لأنها بالنسبة الى تركيا هي ال (ب ك ك) مضيفا ً هناك معلومات تركية تقول: إن 103 من القيادات الكوردية الموجودة بالشمال السوري 69% منهم من ال ( ب ك ك ) وهم من كورد تركيا ، وبالتالي أتوقع أنه تم إيجاد حل وسط ، وأن الدخول إلى تل أبيض ،قد لايكون بعملية إجتياح عسكري ،بل قد تكون هناك ضربات جوية. منوهاً أنه في النهاية ستكون هناك طاولة أمريكية تركية، ستحسم الأمر، لأن اللجوء إلى العسكرة لن يحسم الأمر.
.
وفي سؤال حول محاولات تركية لإخراج (ب ك ك ) من المنطقة، يرى الرحال، أنه بالتأكيد ستفعل تركيا كل ما تستطيع ، وكذلك شباب الثورة ،لمنع نقل نشاطات ال (ب ك ك ) من جبال قنديل إلى سوريا ، مايعني دخولنا في صراع مع الحليف التركي، وهذا يعني تدمير المنطقة الشمالية ،وحالة عدم استقرار ،وبالتالي من الطبيعي جداً أن يتم إخراج كل عناصر ال ( ب ك ك ) من الشمال السوري إلى قنديل .
.
مختتماً حديثه لشبكة كوردستريت بالقول ، أما بالنسبة للأكراد عامة ، فهناك نقطتان ، وهو عندما نتحدث عن “الانفصاليين” الأكراد ، ليس بالضرورة إخواننا من الشعب الكوردي، لأنهم هم شركائنا في الوطن والمواطنة، وشركائنا في مستقبل سوريا ،وهم الغالبية العظمى، أما الانفصاليون الأكراد ،فهم لايشكلون 5% من الشعب الكوردي .هذا الشعب الذي نكن له كل الاحترام ،وهو شريك أساسي بالثورة السورية.