كوردستريت || نازدار محمد
في حديث خاص لكوردستريت أكد العميد المنشق ” أحمد رحال” أنه من الواضح أن الإدارة الأمريكية ومن خلال الإمدادات المستمرة التي ترسلها إلى شمال شرق سوريا أن لديها مشروع طويل الأجل ، وهو مشروع حتمي بالنسبة للتحالف الدولي .
وقال رحال في سؤال حول العلاقة بين الإدارة الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية” قسد” : “اليوم بعد انسحاب الولايات المتحدة من العراق أصبح وجودها هاماً في سوريا كمثلث يستطيع من خلاله بقاء عينها على الخليج والعراق وتركيا، وبالتالي بقاء أمريكا في شرق الفرات بقاء استراتيجي”على حد قوله .
الخبير العسكري في معرض حديثه لشبكة كوردستريت أضاف بالقول : ” رأينا أن ترامب عندما حاول الانسحاب من المنطقة ، كيف أن وزارة الدفاع والاستخبارات الأمريكية ضغطوا عليه وقالوا له لايمكن الانسحاب ، مشيراً إلى أن العلاقات بين قسد وأمريكا مستمرة إلى أجل غير مسمى،ومتطورة في المرحلة المقبلة”.
وحول العملية العسكرية التركية المحتملة في المنطقة ، شدّد رحال على أن العملية “لايمكن لها أن تتم في ضوء عدم موافقة أمريكية وروسية وحتى إيرانية” ، وبالتالي الظروف السياسية الراهنة “لاتسمح لها” أيضاً .
وأشار إلى أن تركيا “غير قادرة على الدخول في صدام مع الروس والأمريكان والإيرانيين وهي في مرحلة التحضير للتطبيع مع النظام السوري” على حد تعبيره.
وفيما يتعلق بدور المجلس الوطني الكوردي في المشهد السياسي السوري .. معتقداً “أن البقاء على صلة وصل أو نافذة ،لاتوصل بين قسد والمعارضة السورية ، ويجب أن يكون هناك توافق ، وأكدت مراراً أن هناك تحفظات لقسد على الجيش الوطني وبالعكس ، لماذا لانبحث عن القواسم المشتركة ونقاط الاختلاف والاتفاق؟؟” .
وتابع العميد المنشق عن النظام حديثه بالقول : ” عندما تكون قسد والجيش الوطني في خندق واحد يؤدي ذلك إلى تقوية آراء الطرفين وبالتالي المجلس الوطني الكوردي يعمل ضمن هذا الإطار، متمنياً أن تكون المصالحة الكردية الكردية هي الخطوة الأولى ،والخطوة الثانية هي المصالحة بين شرق الفرات وغربه”.
موضحاً أن الكورد في سوريا مكون أساسي من النسيج السوري متمنياً أن يكون مشروعهم ضمن المشروع الوطني السوري ، وأن يكون الخطاب السياسي هو تحت سقف الوطنية السورية مع الابتعاد عن المشاريع العابرة للحدود.
مؤكداً أن الأخوة الكورد مثلهم مثل بقية العرب السوريين ظلموا وأقسوا من قبل النظام السوري ومورست عليهم سياسيات عنصرية وتهميشية .وبالتالي لا أحد ينكر أن تاريخ الكرد في سوريا كان تاريخ وطني ورجالاتهم يرفع فيهم الرأس.
مختتماً حديثه بالقول :” لايمكن للحظة من اللحظات أن يهمش الجانب الكوردي، وما نتمناه هو أن يلتقي المشروعان الكردي والعربي تحت سقف واحد وفي إطار مشاريع تعبر عن تطلعات الشعب السوري .وبالتالي طالما مطالب الكرد هي تحت سقف الوطنية السورية فنحن نؤيدها ونكون معها”.