كوردستريت || خاص
.
أكد الخبير العسكري ” أحمد الرحال ” في تصريح خاص لكوردستريت ، أن المنطقة الآمنة ، هي إجراء أمريكي لتأمين هواجس الجانب التركي .
.
وأوضح الرحال، أنه بتهديد الأتراك بالقيام بالعملية العسكرية، ليست الغاية منها مهاجمة الشمال السوري ، أو شرق الفرات ،بقدر ما هي تأكيد تركي على أن العمليات الإرهابية التي طالت أراضيها ،والمدن والمناطق التركية خلال السنوات الماضية ،ومعظمها كان من قبل ال (ب ك ك ) وقسم آخر من قبل داعش، وتركيا لا تقبل بهذا الأمر، وإقامة كانتون منفصل على حدوده الجنوبية، أمر مقلق بالنسبة لها ،ويهدد وحدة أراضيها ،ومن ضمن هذه الدوافع ستقوم بعملية عسكرية .
.
وأضاف ، أنه لوقف هذه العملية العسكرية ، يجب على الولايات المتحدة الأمريكية ،أن تأمن هواجس الأمن القومي التركي، وبالتالي كان إقتراح المناطق الأمنة ، مشيراً إلى أنه سيتواجد في المناطق الآمنة قوى تثق بها أنقرة .
.
ونوه الخبير العسكري السوري ،إلى أن وضع الجيش الحر، ليس بالأمر الملائم بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية ، أو لقسد ،وبالتالي سيتم اللجوء إلى قوى وسطية ما بين أنقرة وقسد وأمريكا ،والمرجح كما – أتوقع هم جيش العشائر المدعمة بالبيشمركة ،والمدعمة من قوات النخبة التابعة لأحمد الجربا، قد تكون هي الحل الوسط ما بين الأثنين.
.
وبين ، أن منطقة بطول 460 كيلومتر وعمق حوالي 32 كيلو متر ،قد تشكل كنوع من الاطمئنان لأنقرة، وتشكل نوع من الحماية لقسد ،وهكذا تكون أمريكا قد حملت العصا من النصف .
وقال ، بالنسبة لموضوع منبج .مؤكد أن هناك قوى إقليمية أتخذت قرار التفجير ، وليست قوى محلية. بمعنى هو ليس قرار من داعش ولا من قسد، إنما هناك قوى كبيرة اتخذت هذا القرار لتنفيذ التفجير .
.
وأضاف ،لو قلنا أنها قوى إقليمية ،فإن تركيا ليس لها مصلحة بهذا التفجير .ولا مصلحة لها أن تعرقل خروج الولايات المتحدة الأمريكية .
.
وأكد الرحال، أنه لو بحثنا في المنافع من باب البحث الجنائي، والبحث الدائم من المستفيد..؟؟ نجد أن إيران مستفيدة، وهي اليوم تعاني من ضغط شديد، وتعاني من موقف لا يحسد عليه داخل حدودها ،كماتعاني من موقف غير مستقر ومخيف بالنسبة لوجودها في لبنان ،وحزب الله وزيارة هيل للبنان ،كان هناك تهديد واضح لكبح جماح حزب الله ،وتقليم أظافره داخل لبنان، وسيطرته على الحكومة اللبنانية.
.
ورأى ، أن هناك نوعآ ما، دعم أمريكي للحد من قدرات الحوثيين ، وإنهاء وجودهم ،وتشكيل حكومة يكون لهم جزء لكنه جزء صغير .
.
وفي العراق ، إيران مهددة بزوال نفوذها ،وعودة الولايات المتحدة الأمريكية ،وفي سوريا إعلان حرب، وتشكيل تحالف دولي ضد الوجود الايراني في المنطقة، ومن ضمنهم سوريا، وبالتالي من مصلحة إيران هذا التفجير لايصال رسالة بأنها ماتزال موجودة ،وما تزال مؤثرة وقادرة على خلط الأوراق .
.
وأختتم حديثه لكوردستريت بالقول .. اعتقد أن هذا التفجير ،تم بأوامر أيرانية عبر إختراقاتها -إن كان لداعش ،أو لأي جهة ثانية، وأستطاعت أن تنفذ هذا العمل ،وضرب منطقة نفوذ أمريكية لايصال رسالة إيرانية.