
كوردستريت|| #إسطنبول – وكالات
أعلنت جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) في اليمن، مساء السبت، تنفيذ هجوم صاروخي وبطائرات مسيّرة على مجموعة بحرية أمريكية، شملت حاملة الطائرات “يو إس إس هاري إس. ترومان” وسفينة إمداد مرافقة، في مياه البحر الأحمر، في تصعيد جديد ضمن سلسلة هجمات استهدفت القوات الغربية في المنطقة خلال الأشهر الأخيرة.
وقال المتحدث العسكري للجماعة، العميد يحيى سريع، في بيان متلفز بثته وسائل إعلام تابعة للحوثيين، إن “القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر نفذا عملية واسعة استهدفت قطعًا حربية أمريكية، بينها حاملة الطائرات ترومان، ما أدى إلى إعاقة العدو عن تنفيذ هجمات عدوانية على بلدنا خلال فترة الاشتباك”.
وأوضح سريع أن “القوات البحرية التابعة للجماعة استهدفت سفينة الإمداد الأمريكية المرافقة للحاملة بصاروخ باليستي أصاب هدفه بدقة”، دون أن يقدم تفاصيل حول الأضرار أو موقع الاستهداف بالتحديد.
في المقابل، نفى مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) صحة تلك المزاعم، مؤكدين أن الدفاعات الأمريكية اعترضت ودمرت عدة طائرات مسيّرة أُطلقت باتجاه مجموعة “ترومان” البحرية، دون أن تُسفر الهجمات عن أي أضرار مادية أو إصابات بشرية.
ونقلت مجلة نيوزويك الأمريكية عن مصدر عسكري أن “الهجمات الحوثية فشلت في الوصول إلى أي سفينة تابعة للبحرية الأمريكية”، مشيرًا إلى أن القوات الأمريكية كانت في حالة استعداد تام وتمكنت من التصدي للهجوم في الوقت المناسب.
كما أكدت تقارير من USNI News، المعنية بالشؤون البحرية، أن الهجوم هو السابع الذي تعلن الجماعة مسؤوليته ضد حاملة الطائرات “ترومان” منذ تصاعد التوترات في البحر الأحمر نهاية العام الماضي، وأن جميع تلك المحاولات لم تُسفر عن إصابة أي أهداف أمريكية حتى الآن.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار جماعة “أنصار الله” في استهداف السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وإسرائيل، ضمن ما تصفه بـ”دعم المقاومة الفلسطينية” في قطاع غزة، في حين ترد الولايات المتحدة بشن ضربات جوية متواصلة على مواقع تابعة للجماعة داخل الأراضي اليمنية.
وتعهدت واشنطن، عبر عدة تصريحات رسمية، بمواصلة عملياتها العسكرية في البحر الأحمر وباب المندب لحماية خطوط الملاحة الدولية وردع الجماعة عن مواصلة هجماتها.