
كوردستريت|| #متابعات
أعلنت قناة “الحرة” الناطقة بالعربية، والمموّلة من الحكومة الأميركية، عن توقفها عن البث وتسريح غالبية موظفيها، وذلك بعد قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف الدعم المالي المخصص لها، ضمن سياسة أوسع تهدف إلى تقليص الإنفاق الفدرالي.
وجاء الإعلان في بيان صدر عن جيفري غدمين، الرئيس التنفيذي لشبكات الإرسال في الشرق الأوسط، والتي تتبع لها “الحرة” وعدد من الوسائل الإعلامية الممولة أميركياً. وقال غدمين: “في الشرق الأوسط، تعيش وسائل الإعلام على معاداة أميركا”، مؤكداً أن قرار وقف التمويل كان “مفاجئاً وغير قانوني”، ومشيراً إلى أن كاري ليك، المستشارة الخاصة في الوكالة المشرفة على القناة، “ترفض الاجتماع أو التواصل معنا”، على حد تعبيره.
وأضاف غدمين في مذكرة داخلية أن هذه الخطوة تحرم القناة من الموارد المالية اللازمة للإبقاء على طاقمها، ما سيؤدي إلى تقليص عدد العاملين إلى “بضع عشرات”، مع الإبقاء على نشاط الموقع الإلكتروني بشكل محدود.
وكانت قناة “الحرة” قد تأسست في عام 2004 لمواجهة النفوذ المتصاعد لشبكة “الجزيرة” القطرية، التي أثارت استياء مسؤولين أميركيين بسبب تغطيتها لحرب العراق عام 2003. وتصل القناة، بحسب تقديراتها، إلى أكثر من 30 مليون مشاهد أسبوعياً في 22 دولة، لكنها تواجه منافسة حادة من قنوات مثل “الجزيرة”، و”العربية” الممولة من السعودية، و”سكاي نيوز عربية” المدعومة من الإمارات.
وحذر غدمين من أن إنهاء برامج “الحرة” قد “يفتح الباب أمام خصوم الولايات المتحدة والمتطرفين الإسلاميين”، في وقت تزايدت فيه انتقادات ترامب لوسائل الإعلام، وخصوصاً تلك الممولة من الحكومة، منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، مشككاً في استقلاليتها التحريرية.
ورغم تمويلها من الحكومة الأميركية، تؤكد قناة “الحرة” أنها لا تمثل ذراعاً رسمياً للسلطة التنفيذية، خلافاً لإذاعة “صوت أميركا”.