كوردستريت|| آراء
بقلم (رستم ولات)
بعد ان تيقن بأن لوجودهم خطرٌ على سيادته عمل جاهداً علىإخفاء القومية الكُردية وكان الحزام العربي بداية مشاريعه المغيرةللواقع الديمغرافي على الارض.
أدرك النظام السوري بأنه قويٌ داخليا وله تأييد شعبي، ويمتلك قوةاقتصادية لا يمكن التفريط بها، وقد استخدم شتى وسائله القمعية التي لمتكلل بالنجاح، فالتعريب، منع اللغة الام، تغير الاسماء والمدن، سحبالجنسية كل هذا لم تكن ناجحة معه.
كان بحاجة الى سياسة جدية تنهي وجود ثاني اكبر قومية في سوريا، الجزءالغربي من كردستان المقسمة.
في خطوة منه لطمس الهوية الكُردية، ولكن إرادة الشعب وتمسكه حالت دونإنجاح هذه المخططات والأهداف، فإفلاس سياسات النظام تجاه القضةالكُردية جعله يعمل على ورقة الحرب الباردة أو النفسية هذه، حيث بدء بوادرالابادة تبدء بالظهور عندما بدء بتطبيق مشروعه، الذي كان حقا طمثاً للهويةو إبادة جماعية.
استخدم مصطلح الحزام العربي من خلال سحب ملكية أراضي الفلاحينالكُرد و إحلال القومية المؤيدة له آن ذاك وذلك بالإستيلاء على قراهم وإفراغُهامن سكانها الأصليين في الجزيرة الكُردية و إسكان العرب البدو (الغمر) مكانهم وفرض التجويع والتهجير، مشكلا بذالك حزاماً عربياً في عملية منهلتشتيت الكُرد من مجتمعاتهم، وبتأييد ومباركة من جانب القومية العربية آنذاك لهذا الخطوة المنافية لحقوق الأنسانية.
وقد ازدادت شعبية النظام السوري في جميع المدن ذات الأغلبية العربية، وقد اوفوا بكلمة نعم للنظام بالتطوع لقمع كل من يقف أمام مشروعه الهادف،وبالمقابل شهدت المنطقة صدامات عنيفة بين الفلاحين الكُرد المدافعين عنأراضيهم من جهة والسلطات السورية ،المؤيدين وأجهزته القمعية المرتبطةبالبعث من جهة إخرى دون جدوى، مع صمتٍ دوليٍ حيال هذا الأمر.
فشعب بأكمله يقتل بصمت والمستفيدون يأكلون من خيرات ارضٍ ذو مردودٍمغمس بالدم وهبها لهم سارقٌ بعثي ليطعم من خيراتها الخبز الحرام للشعبالسوري، وبهذا ضمن سيطرته على اقوى المنطقة اقتصادياً.
وبقيام الثورة السورية إن صح تسميتها، وانقلاب المؤيدين بالدم على رئيسهموحزبهم و سيطرة الكُرد على زمام الإمور في مناطق تواجدهم ( القسمالغربي من كردستان)، مازال مشروع الحزام العربي قائماً على الأراضيالكُردية حيث يزرع المحصول ويحصد من قبل هؤولاء الغرباء الذي بات بيدهمالحل والربط في الوظائف والمؤسسات المحلية ايضاُ.
ومن جُردَ منهم الحقوق عنوةً لايزالٌ يراقبون عن كثب إلى أين يتجه الآمر،فالإمة الديمقراطية بدون اعادة الحقوق لأصحابها واعادة الرونق الأصيلورفع علم الشعب الأصلي القاطن في المنطقة لأنه لن تكون الامة الديمقراطيةاكثر حناناً على الكرد من كردستان نفسها.
<
p class=”s3″ style=”text-align: justify;”>فالفرق كبير بين السلطات الديكتاتورية القمعية، والديمقراطية حيث في كلتاالحالتين يفقد صاحب الحق حقه، والمسير على الدوام