كوردستريت || الصحافة
نشرت صخيفة التلغراف افتتاحيتها بعنوان: “يجب مواجهة تهديدات بوتين النووية برد عالمي حقيقي”.
واعتبرت الصحيفة أن الانفجار الذي دمر جزئيا الجسر المؤدي إلى شبه جزيرة القرم التي كانت ضمتها روسيا عام 2014، هو “الصورة الأكثر وضوحا حتى الآن لفشل روسيا الذريع في إخضاع جارتها”، أوكرانيا.
وأضاف أن المعبر، الذي يمتد 12 ميلا، ليس مجرد اتصال حيوي بشبه جزيرة القرم ولكنه رمز لإدراجها في الدولة الروسية وافتتحه بوتين وسط ضجة كبيرة قبل أربع سنوات.
وأشارت التلغراف الى أنه حتى لو بقيت الآن أجزاء من الجسر على حالها، فقد أظهر التخريب أن موسكو لا تستطيع حتى الدفاع عن البنية التحتية الحيوية والتي بدونها لا يمكن تزويد شبه جزيرة القرم بالطعام أو الأسلحة.
وقالت إن الرد كان وحشيا كما هو متوقع، حيث شنت روسيا هجوما عشوائيا، وقصفت أهدافا مدنية سهلة ووجهت تهديدات يائسة بشكل متزايد، ليس فقط ضد أوكرانيا ولكن أيضا ضد الغرب بشكل عام.
وأضافت أن القادة، ومنهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، يشعرون بالقلق من أن يلجأ بوتين المحاصر إلى أسلحة نووية في ساحة المعركة في محاولة لوقف خسائره.
واعتبرت أنه يجب أن تكون هناك عزلة دولية أوسع لموسكو لمنع بوتين من استغلال المشاعر المعادية للغرب في روسيا.
وقالت إنه يجب على الولايات المتحدة والدول الأوروبية بذل جهد فوري لإقناع الصين والهند وباكستان وتركيا ودول عدم الانحياز في جميع أنحاء العالم للضغط على الزعيم الروسي لوقف حديثه عن التهديد باستخدام الأسلحة النووية وإلا سيخاطر بأن يجد نفسه في بوضع المنبوذ.
وختمت الصحيفة مقالها قائلة إن المسألة لم تعد مجرد مسألة يتم تسويتها بين روسيا وأوكرانيا أو موسكو وعواصم الغرب. بل إن استخدام الأسلحة النووية هو قضية عالمية. ويحتاج بوتين “إلى سماع الإدانة بصوت عالٍ وواضح”. (بي بي سي)