التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب محور مباحثات وزير الخارجية التركي ورئيس الاستخبارات الروسي في موسكو

كوردستريت|| #متابعات 

عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعاً يوم امس الثلاثاء مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وهو اللقاء الأول بينهما منذ تولي فيدان منصبه في يونيو/حزيران، حيث أكدت موسكو دعمها لانضمام تركيا إلى مجموعة بريكس.

وفي تصريحاته قبل الاجتماع الذي جرى على هامش اجتماع وزراء خارجية بريكس+ في غرب روسيا، عبر بوتين عن دعمه لتعزيز العلاقات بين تركيا والمجموعة بقيادة الصين. قال بوتين لفيدان في الاجتماع المغلق: “نرحب باهتمام تركيا في العمل ضمن مجموعة بريكس”. وأضاف: “لا شك أننا سندعم هذا الطموح والرغبة في أن تكون تركيا أقرب لدول هذا الاتحاد”.

ورغم أن هذا الاجتماع هو الأول بين بوتين وفيدان، إلا أن زيارة فيدان إلى روسيا هي الثانية منذ تعيينه كوزير للخارجية، حيث كانت زيارته الأولى لروسيا في أغسطس الماضي. وخلال زيارته التي استمرت يومين، التقى فيدان أيضاً بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ورئيس جهاز الأمن الفيدرالي سيرغي ناريشكين، وفقاً لتقارير TRT.

يأتي هذا الاجتماع بعد أسبوع من انتقاد بوتين لتركيا بسبب تعزيز علاقاتها مع المؤسسات المالية الغربية، حيث قال بوتين: “تركيا تركز على الحصول على القروض والاستثمارات والمنح من المؤسسات المالية الغربية… ربما لا يكون هذا أمراً سيئاً، ولكن إذا تعلق الأمر بتقييد العلاقات التجارية والاقتصادية مع روسيا، فإن الاقتصاد التركي سيخسر أكثر مما يكسب”.

وأثناء محادثات فيدان في روسيا، كان رئيس البنك الدولي أجاي بانجا في أنقرة للاجتماع مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير المالية محمد شيمشك، حيث ناقشوا “برنامج إطار التعاون القطري” بين تركيا والبنك الدولي.

تواجه تركيا انتقادات غربية بشأن اتهامات بأن روسيا تستخدمها للتحايل على العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب الحرب في أوكرانيا. ورغم أن تركيا لم تنضم إلى العقوبات الغربية ضد روسيا، إلا أنها منعت السفن الحربية الروسية من الوصول إلى مضيق البوسفور والدردنيل، وتزود أوكرانيا بالذخيرة والطائرات بدون طيار.

تستورد تركيا أكثر من 44% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي من روسيا، لكن وسط الضغوط المتزايدة من الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، انخفضت واردات الغاز. وفي الفترة من يناير إلى أبريل، بلغت صادرات روسيا 15 مليار دولار، أي أقل بمقدار 2 مليار دولار عن نفس الفترة من العام السابق.

أقر بوتين بالانخفاض في الصادرات، لكنه أعرب عن أمله في تصحيح الوضع قريباً. وأشار إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية كانت تستخدم طائرات تركية بدون طيار لضرب خطوط الأنابيب تحت البحر التي تزود تركيا بالغاز الطبيعي.

وكان من المتوقع أن يزور بوتين تركيا في فبراير، لكن الزيارة لم تتم. ومع ذلك، قال بوتين إنه يتوقع لقاء أردوغان شخصياً في 3 و4 يوليو في العاصمة الكازاخستانية أستانا على هامش حدث دولي.

وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، التقى يوم أمس الاثنين أيضاً ، برئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية (SVR) سيرغي ناريشكين.

وجرى اللقاء في العاصمة موسكو التي يزورها فيدان بغية المشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة بريكس التي تنعقد الاثنين والثلاثاء بمدينة نيجني نوفغورود الروسية.

ولم تكشف المصادر الدبلوماسية التركية معلومات حول فحوى الحديث الذي دار بينهما.

و”بريكس” تكتل أُسس عام 2006، ويضم الصين والبرازيل وروسيا والهند وجنوب إفريقيا، قبل أن تنضم مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات إليه مطلع 2024.​​​​​​​